استقبل رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي رئيس مجموعة حزب الشعب الأوروبي في البرلمان الأوروبي مانفريد فيبر، حيث أكد مدبولي على أهمية الإسراع في صرف الشريحة الأولى من الحزمة المالية الأوروبية المقدمة لمصر، والتي تبلغ قيمتها مليار يورو، قبل نهاية العام الحالي.

كما أعرب رئيس الحكومة المصرية عن أمله في أن يحصل على دعم “فيبر” ومجموعته السياسية خلال التصويت في البرلمان الأوروبي لدعم القرار الخاص بتخصيص الشريحة الثانية لمصر والتي تبلغ 4 مليارات يورو للفترة من 2025 إلى 2027.

واتفق الجانبان خلال اللقاء على تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال الهجرة بشكل شامل، يربط بين الهجرة والتنمية ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية، حيث أكد مدبولي التزام بلاده التام بمنع كل أشكال الهجرة غير الشرعية.

كما أعرب مدبولي عن تفاؤله باستمرار دعم مجموعة حزب الشعب الأوروبي لمختلف جوانب الشراكة المصرية الأوروبية في المستقبل. وأشار إلى أن هذه الشراكة المتميزة قد أثمرت عن تنظيم مؤتمر الاستثمار المصري-الأوروبي المشترك في يونيو الماضي، بحضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

وأوضح رئيس الوزراء أن المؤتمر كان خطوة رئيسية في إطار الشراكة الاستراتيجية الجديدة، حيث ساهم في توصيل رسالة واضحة للقطاع الخاص الأوروبي بأن مصر تعد وجهة رئيسية للاستثمارات الأوروبية، خاصة في ضوء الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية التي أقرتها الحكومة المصرية مؤخرا.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن في أبريل الماضي عن تقديم مليار يورو (ما يعادل 1.07 مليار دولار) لمصر على شكل مساعدات مالية قصيرة الأجل لدعم استقرار اقتصاد البلاد، كجزء من حزمة أكبر تبلغ 5 مليارات يورو ستقدم على شكل قروض. كما من المقرر تخصيص 4 مليارات يورو أخرى كمساعدات طويلة الأمد خلال الفترة من 2024 إلى 2027، ولكن يجب أن تحصل على موافقة الدول الأعضاء في التكتل، وعددها 27 دولة.

المصدر RT