في تحول جديد، أكدت تقارير صحفية أن الولايات المتحدة الأمريكية تفقد تدريجياً دورها القيادي في الشرق الأوسط، في الوقت الذي تتزايد فيه تأثيرات إسرائيل على مجريات الأوضاع في المنطقة، وهو ما وصفته الصحيفة بـ”التحول الجوهري”.

وقد أظهرت الصحيفة أن الولايات المتحدة لطالما اعتبرت نفسها لاعباً رئيسياً في الشرق الأوسط، حيث اتخذت مواقف جريئة رغم عدم تحقيق نجاحات دائمة. في المقابل، تقوم إسرائيل حالياً بشن هجمات على حزب الله في لبنان وحماس في غزة ومواقع إيران، مما جعل الرئيس الأمريكي جو بايدن يجد تأثيره محدوداً جداً. وبالرغم من التحذيرات الأمريكية بعدم استهداف المنشآت النفطية والنووية الإيرانية، فإن جهود وقف إطلاق النار التي تشارك فيها الولايات المتحدة لم تحقق النتائج المرجوة.

وأكدت الصحيفة أنه لا يبدو أن للولايات المتحدة أي تأثير كبير على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ولفت فالي نصر، الخبير في شؤون الشرق الأوسط بجامعة جونز هوبكنز، إلى أن دولاً مثل الصين وروسيا تستغل هذه الظروف لتسلط الضوء على عجز واشنطن عن احتواء إسرائيل والتصعيد المحتمل في المنطقة. وحذر من أن هذا التصعيد قد يجلب الولايات المتحدة إلى قلب الصراع.

يُذكر أن إسرائيل كانت قد أعلنت عن تنفيذ غارات على منشآت عسكرية في إيران في الـ26 من أكتوبر الجاري، رداً على هجمات سابقة. وقد أعلنت إيران أن الهجمات استهدفت منشآت في محافظات إيلام وطهران وخوزستان، ورغم الأضرار المحدودة، فقد أسفرت الهجمات عن مقتل 4 جنود إيرانيين و مدني واحد.

وصرحت هيئة الأركان العامة الإيرانية أن الهجوم على أراضيها انطلق من المجال الجوي العراقي، من مناطق تخضع لنفوذ القوات الأمريكية. 

في سياق متصل، شنت إيران هجمات صاروخية واسعة على إسرائيل في بداية أكتوبر، حيث أوضح الحرس الثوري الإيراني أن الهجمات جاءت رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لـحركة حماس وأمين عام حزب الله، حسن نصر الله.

المصدر تاس