ذكرت قناة التلفزيون القبرصي أن الزيارة القادمة تُعتبر الأولى من نوعها لرئيس قبرص إلى العاصمة الأمريكية منذ عام 1996. ستُعقد هذه الاجتماعات في المكتب البيضاوي، بعد بضعة أيام من انتهاء الجولة الأولى للحوار الاستراتيجي، الذي تم بنجاح في نيقوسيا، والذي جاء بعد أشهر من توقيع اتفاقية دفاعية مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).

وأضافت القناة، نقلاً عن مصادر من واشنطن، أن هذه الخطوة تعكس مدى الأهمية المتزايدة لقبرص بالنسبة للولايات المتحدة، والضرورة الملحة لتعزيز دورها الاستراتيجي في المنطقة، في ظل الظروف “الحرجة للغاية” التي تمر بها.

حتى الآن، لم تقم السلطات القبرصية بالإعلان الرسمي عن الزيارة، كما لم تُحدد جدول أعمال الرئيس القبرصي ليومي 30 و31 أكتوبر. ومع ذلك، أعربت رئيسة البرلمان القبرصي أنيتا ديميتريو عن ترحيبها باللقاء المتوقع، واصفة إياه بأنه “حدث مهم وإيجابي في وقت حاسم لعملية التسوية القبرصية”، وذلك عبر حسابها على منصة “X”.

وفي وقت سابق، صرح الرئيس القبرصي بأن قبرص تتجه بشكل متزايد نحو الغرب، مشيرًا إلى أن العلاقات مع الولايات المتحدة وصلت إلى أعلى مستوياتها حتى الآن.

هذا وقد أُقيمت الجولة الأولى للحوار الاستراتيجي بين قبرص والولايات المتحدة في وقت سابق خلال شهر أكتوبر، حيث تُعتبر هذه الجولات أداة مؤسسية تعزز التعاون الاستراتيجي بين الدول الصديقة، في مجالات مشتركة ذات اهتمام متبادل.

من الجدير بالذكر أن قبرص والولايات المتحدة وقعتا في سبتمبر الماضي خارطة طريق للتعاون الدفاعي للفترة من 2024 إلى 2029. وقد وقعها من الجانب القبرصي وزير الدفاع فاسيليس بالماس، ومن الجانب الأمريكي مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي سيليست والاندر.

وفقا للتلفزيون القبرصي، كانت آخر زيارة رسمية لرئيس قبرصي إلى الولايات المتحدة في عام 1996، عندما تمت تلبية دعوة من الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون للرئيس القبرصي آنذاك غلافكوس كليريديس.

المصدر وكالات