معرض تاريخي يحتفي بالوجود الروسي في تونس

افتتح في مدينة بنزرت المعرض التاريخي “تحت شمس إفريقيا، الروس في تونس”، الذي يسعى لإلقاء الضوء على تاريخ الوجود الروسي في هذا البلد الشمالي الأفريقي.

أقيم المعرض في قاعة دار الثقافة “الشيخ إدريس”، التي كانت سابقًا كنيسة فرنسية، حيث استضافت عرضين يتناولان حياة الجالية الروسية في تونس، بعنوان “آخر البحارة الشباب الروس” و”بعيدًا عن روسيا”.

وفي كلمة له خلال حفل الافتتاح، أكد يوري زايتسيف، مدير “البيت الروسي” (المركز الروسي للعلوم والثقافة)، على أهمية هذا الحدث قائلاً “قبل أكثر من 100 عام، نتيجة للأحداث المؤلمة في روسيا، وصل أكثر من 6000 من مواطنينا إلى تونس. ونحن هنا اليوم لا نحيي تلك الذكريات فحسب، بل نكرم أيضًا موقف الجانب التونسي وبلده ومواطنيه الذين استقبلوا مواطنينا وقدموا لهم مأوى، حيث شعروا بأنهم في وطنهم”.

وعُقدت الاحتفالية بحضور عدد من المسؤولين من البلدين وأعضاء الجالية الروسية في تونس، حيث تخلل الحفل عرض موسيقي مميز.

كما تم خلال المناسبة تسليم مجموعة من الكتب الرقمية المقدمة من دار “ألكسندر سولجينتسين” للمهجر الروسي، والتي تحتوي على وثائق تاريخية تعكس حياة أبناء الوطن الروسي في تونس. وأشار فيكتور موسكفين، مدير الدار، إلى أن هذه الكتب ستساهم في زيادة الوعي حول تاريخ الجالية الروسية في بنزرت.

تجدر الإشارة إلى أن السرب الروسي في تونس كان جزءًا من الأسطول الإمبراطوري الروسي، والذي شارك في عملية إجلاء أفراد من الجيش الروسي وعائلاتهم من شبه جزيرة القرم في عام 1920، بعد استيلاء الجيش الأحمر على المنطقة.

المصدر تاس