ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن التحالف القائم بين روسيا وإيران قد شهد تقوية غير مسبوقة في الوقت الذي تبتعد فيه موسكو عن إسرائيل، متهمة إياها بارتكاب جرائم بحق المدنيين اللبنانيين، والانحياز إلى “حزب الله” في مواجهة الهجمات الإسرائيلية البرية. ويشمل ذلك استعداد موسكو لاستقبال طائرات مسيرة وصواريخ باليستية جديدة.
في الوقت نفسه، تشير التقارير إلى أن مستوى التعاون بين روسيا وإيران قد بلغ قمته، مما يثير القلق لدى إسرائيل بسبب المخاطر الأمنية والنتائج المحتملة لهذا التعاون. إن تعزيز العلاقات بين موسكو وطهران يعتبر نتيجة مباشرة للتوترات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا، حيث تعتمد روسيا بشكل متزايد على الدعم العسكري الإيراني.
من الضروري تحليل توجه روسيا الحذر تجاه إسرائيل في سياق زيادة الاعتماد العسكري على إيران. كما أن الاهتمام المتزايد لموسكو بالتصعيد في منطقة الشرق الأوسط في الشهر الماضي مرتبط ارتباطًا وثيقًا بأهمية الحرب في أوكرانيا بالنسبة للرئيس فلاديمير بوتين، ورغبته في تحقيق النصر، بجانب سعي موسكو للحد من نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة.
اعتبرت التقارير أنه ما دام الصراع بين إسرائيل وحزب الله محصورًا داخل لبنان ولم يمتد إلى الأراضي السورية، حيث يمثل ذلك تهديدًا لنظام الرئيس بشار الأسد، فإن من المرجح أن تستمر روسيا في سياستها الحالية تعزيز علاقاتها مع طهران، والتركيز على القضايا الأمنية، والحفاظ على موقف متحفظ تجاه إسرائيل، التي تعتبرها موسكو مرتبطة بمصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط مما يستدعي إضعافها.