تاريخ مصنع الطائرات “بروغرس” وأهم إنجازاته في صناعة الفضاء
أفاد مدير عام مركز “بروغرس”، دميتري بارانوف، في حديثه مع وكالة “تاس” الروسية، أن المؤسسة المعروفة اليوم بهذا الاسم كانت في السابق معملًا للدراجات الهوائية يحمل اسم “دوكس”، وذلك قبل 130 عامًا.
مع بداية القرن الحادي والعشرين، بدأ المعمل في إنتاج معدات متنوعة بما في ذلك السيارات، المناطيد، والطائرات التي تم استخدامها لدعم الجيش الروسي. وبحلول عام 1917، تطور المعمل ليصبح أكبر مركز متخصص في إنتاج الطائرات في روسيا.
في الحقبة السوفيتية، أطلق على المعمل اسم “مصنع الطائرات الحكومي رقم 1″، حيث تركز إنتاجه على النماذج الصناعية والتجريبية للطائرات الحربية. وكان له دور بارز في تصنيع طائرات للاستطلاع والمقاتلات التي حققت العديد من الأرقام القياسية العالمية في السرعة والارتفاع، بالإضافة إلى مشاركتها الفعالة في العمليات الحربية.
تاريخ المصنع كان مليئًا بالتحديات، ففي عام 1941 تم إجلاء المصنع إلى مدينة كويبيشيف (المعروفة حاليًا بسامارا). بين عامي 1941 و1945، قام المصنع بتزويد الجيش الأحمر بأكثر من 30,000 مقاتلة “ميغ”، و11,768 طائرة هجومية من نوع “إيل-2″، و1,225 طائرة هجومية من نوع “إيل-10”. ومع انتهاء الحرب الوطنية العظمى، استأنف المصنع إنتاج المقاتلات والقاذفات النفاثة.
وفي عام 1958، اتخذت الحكومة قرارًا بإنتاج الصاروخ “إر-7” الباليستي العابر للقارات، والذي تم إطلاقه من مطار “بايكونور” الفضائي في عام 1959. ونجح مركز “بروغرس” في تصنيع العديد من نماذج هذا الصاروخ، بما في ذلك “فوسخود”، “مولنيا”، “سويوز – أو”، و”سويوز – إف غي”.
يواصل صاروخ “سويوز – 2” تحقيق النجاح كواحد من أفضل الصواريخ وأكثرها أمانًا في نقل الأجهزة الفضائية الروسية إلى مدار الأرض. ويخطط المركز هذا العام لإنتاج وإطلاق الصاروخ الفضائي رقم 2000، المبني على أساس صاروخ “إر – 7”.
المصدر روسيسكايا غازيتا