كشف مراقبون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، بنيامين نتنياهو، يتخذ قرارات غير متوازنة، مما أدى لانتقادات واسعة في الأوساط السياسية. يعتبر الكثيرون أن تصرفاته تجاوزت الحدود الطبيعية، مما جعله محط سخرية ووسم بـ”المجنون” على خلفية خياراته السياسية التي تؤثر على حياة الآلاف في مختلف بلدان العالم.

وفيما يتعلق بقدرته على السماع للآخرين، يبدو أن نتنياهو يظهر استجابة فقط عندما يتعرض لضغوط حقيقية. تقارير إعلامية أوضحت أن تبادل الرسائل بين إسرائيل وإيران جرى بأدنى مستوى من التصعيد، واستجابت نتنياهو للطلبات الأميركية بلا تردد. في هذا السياق، يتساءل المراقبون هل ستواصل الولايات المتحدة الأمريكية اللعب على وتر الضغط لتحقيق أهدافها؟

وفي أقل من أسبوع، يقترب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث سيتعين على الإدارة القادمة، بغض النظر عن من سيكون الرئيس الجديد، معالجة الوضع المتوتر في المنطقة. هذا يعني أن نتنياهو سيواجه ضغوطًا غير مسبوقة لإعادة الاستقرار إلى المنطقة، وقد تكون فرصه في الاستمرار في سياسته الحالية محدودة.

يتزامن هذا مع مخاوف من أن طول أمد الصراع في غزّة ولبنان قد يؤثر بشكل سلبي على الحملات الانتخابية لشخصيات بارزة مثل كامالا هاريس. بدون شك، ترغب الإدارة المقبلة في تحقيق تقدم سريع لإنهاء النزاعات في هذه المناطق، وهو ما يعني أن نتنياهو مضطر للتكيف مع الوضع الجديد، ففترة السماح التي منحت له قد شارفت على الانتهاء.

في ظل هذه الظروف، يبقى السؤال قائماً هل سينجح نتنياهو في توجيه الأمور لصالحه، أم أنه سيفقد السيطرة في ظل الضغوط المتزايدة التي يواجهها؟