استطلاع يظهر تدهور الثقة في الديمقراطية الأمريكية ويشير لتطلعات لإصلاح النظام

أظهر استطلاع حديث أجرته صحيفة بالتعاون مع علماء اجتماع من كلية سيينا في نيويورك أن حوالي نصف الناخبين الأمريكيين يعبّرون عن شكوكهم في فعالية نموذج الحكم الذاتي في الولايات المتحدة. حيث أشار 45% من المشاركين إلى أن الديمقراطية في البلاد تواجه تهديدات، موضحين أن النظام لا يمثل مصالح المواطنين العاديين بشكل كامل. وعلى الرغم من ذلك، فإن تصوراتهم للقوى المهددة للديمقراطية تختلف بشكل واضح حسب توجهاتهم الحزبية.

كما أضافت الصحيفة أن الفساد يُعتبر عاملاً مشتركًا بين معظم الأمريكيين، حيث يعتقد 62% من المستطلعين أن حكومتهم تعمل فقط لمصالح النخبة وتتجاهل احتياجات المواطنين. بينما يرى 33% أن الحكومة تعمل لصالح الجميع.

وفي الوقت نفسه، أبدى 51% من المشاركين في الاستطلاع دعمهم لإجراء تغييرات كبيرة في النظام السياسي والاقتصادي الأمريكي، بينما أيد 38% تغييرات طفيفة، و7% دعت إلى إلغاء النظام برمته.

من جهة أخرى، أظهر الاستطلاع أن 55% من الأمريكيين يعتبرون أن وسائل الإعلام الرئيسية لها تأثير سلبي على الديمقراطية، في حين اعتبر 21% أنها محايدة و21% آخرون يرون أن تأثيرها إيجابي. وعند الحديث عن وسائل التواصل الاجتماعي، رأى 51% أنها تُضر بالديمقراطية، بينما اعتبر 25% أنها ليس لها تأثير سلبي أو إيجابي، بينما اعتبر 21% أن تأثيرها إيجابي.

وأكدت الصحيفة أن تآكل الثقة في نظام الحكم الأمريكي، الذي يمتد تاريخه لنحو 250 عاماً، جاء نتيجة لعدة عوامل تشمل التضخم المستمر، الحروب الثقافية المزعزعة، والأزمات الجيوسياسية، مما أدّى إلى سخط الناخبين عن السياسة والحكومة الذين يعتقدون أنها فشلت في تلبية احتياجاتهم الأساسية.

تم إجراء الاستطلاع في الفترة من 20 إلى 23 أكتوبر وشمل 2516 ناخبًا مسجلاً، مع هامش خطأ يبلغ 2.2 نقطة مئوية.

المصدر

This version of the article has been rewritten to resemble a news story, focusing on the key findings of the survey while optimizing for SEO. Additionally, it maintains the original HTML structure and presents the information in Arabic.