ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن التدريبات العسكرية الإسرائيلية تأتي في إطار “ترهيب إيران”، مشيرة إلى أن الهدف منها هو إبلاغ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن إسرائيل مستعدة للعمل بشكل أحادي الجانب إذا استدعت الظروف ذلك.

وأفادت الصحيفة العبرية بأن “إسرائيل قضت 22 عامًا في التخطيط لضربة محتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية، ولكن الخبراء يحذرون من أن مثل هذا الهجوم يبدو غير مرجح في الوقت الراهن وقد يفتقر إلى الفعالية دون الدعم الأمريكي”.

في غضون ذلك، وجه بايدن تحذيرات لإسرائيل بعدم استهداف المواقع النووية أو منشآت الطاقة الإيرانية، مؤكدًا على أهمية أن تكون أي ردود على الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة متناسبة. كما نصح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، بأن يتجنب اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد.

على الرغم من هذه التحذيرات، طالب بعض المسؤولين الإسرائيليين بضرورة اتخاذ خطوات فورية. فقد غرد رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، على وسائل التواصل الاجتماعي مؤكدًا أن “إسرائيل تمتلك الآن أكبر فرصة لها منذ 50 عامًا لتغيير ملامح الشرق الأوسط. يجب أن نتحرك الآن لتدمير البرنامج النووي الإيراني ومنشآت الطاقة الحيوية بينما يعاني هذا النظام الإرهابي”. وأشار إلى أن “لدينا الأسباب والتقنيات، ومع تراجع قدرات حزب الله وحماس، تبدو إيران مكشوفة”.

هذا واستهدفت إيران بدورها إسرائيل بهجوم صاروخي في الأول من أكتوبر الجاري، مستخدمة صواريخ فرط صوتية للمرة الأولى، حيث استهدف الهجوم قواعد تابعة للجيش الإسرائيلي، وذلك ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله. ويعد هذا الهجوم الثاني من نوعه ضد إسرائيل بتاريخ البلدين، حيث سبق لإيران أن شنت هجومًا صاروخيًا في 13 أبريل الماضي ضد أهداف إسرائيلية كرد فعل على استهداف قنصليتها في دمشق.

المصدر يسرائيل هيوم