في تقرير خاص، أفادت صحيفة الأنباء الكويتية بمعلومات من مصدر وزاري لبناني، حيث توقع أن يشهد لبنان انفراجاً ملحوظاً يتمثل في الوقف لإطلاق النار خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية. وأكد المصدر أن هذا الانفراج قد يترافق مع بدء تنفيذ القرار الأممي 1701، والالتزام به من قبل كل من العدو الإسرائيلي وحزب الله. كما أشار إلى ضرورة نشر الجيش اللبناني على الحدود مع فلسطين المحتلة حتى مجرى نهر الليطاني، وذلك تمهيداً لانتخاب سريع لرئيس الجمهورية. وحذر المصدر من أن عدم تحقيق ذلك لأسباب عدة سيعني أن الأزمة اللبنانية ستظل مفتوحة أمام أسوأ السيناريوهات.

وقد أبدى المصدر الوزاري قلقه من تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان، خاصة في ظل الخسائر التي تكبدها العدو في ميادين الجنوب. وتحدث عن دور الجيش اللبناني وباقي القوى الأمنية في ضبط الأوضاع بالمنطقة، مع خشية من اندلاع مواجهات قد تؤدي إلى تداعيات أكثر قسوة مما شهدته لبنان خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة التي بدأت في 23 سبتمبر الماضي.

وفي نفس الإطار، ناقش مصدر ديبلوماسي مع “الأنباء” الوضع الحالي، حيث أشار إلى أن الضربة المرتقبة من إسرائيل رداً على إيران، بالإضافة إلى حالة الترقب التي استمرت لأسابيع، قد أدت إلى نوع من التهدئة بين الجانبين، مما يبعث على التفاؤل بإمكانية التوصل إلى حلول في المسائل المعقدة بالمنطقة.

من جهة أخرى، أكد مصدر نيابي بارز في حديثه مع “الأنباء”، وجود إشارات إيجابية من عدة جهات تشير إلى إمكانية تحقيق تقدم نحو تسوية الأمور قبل الانتخابات. وأوضح أن الجانب الأميركي يعمل جاهداً على توقيع اتفاق للإفراج عن الرهائن، ومن بينهم سبعة يحملون الجنسية الأميركية، قبل الانتخابات. وعربياً، تعتمد المصادر اللبنانية على الجهود التي يقوم بها الموفد الأميركي هوكشتاين، وما يطرحه من تفسيرات حول آلية تطبيق القرار 1701، حيث أن هناك دولاً عديدة بدأت تطالب بضمانات واضحة لتنفيذ هذا القرار، لتفادي العودة إلى المراوحة والتفسيرات غير المحددة التي قد تعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الحرب الأخيرة.