أفادت صحيفة “الأهرام” المصرية بأن مرور عام على العدوان الإسرائيلي ضد غزة لم يسفر عن تحقيق أهداف الجيش الإسرائيلي الرئيسية، والتي في مقدمتها إعادة الأسرى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية. حيث باءت جميع محاولات التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بالفشل، مما يعكس عدم مبالاة إسرائيل بمصير محتجزيها. وفي الوقت نفسه، لم تنجح الجهود الدولية لوقف العدوان بسبب ازدواجية المجتمع الدولي والدعم الغربي لإسرائيل، مما يدل على تحديها لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأشارت الصحيفة إلى أن “بعد مرور عام من العدوان الإسرائيلي على غزة، يتضح أن الدرس الأهم هو أن سياسة القوة والتدمير التي ينتهجها الاحتلال لن تحقق نجاحًا في فرض حقائق جديدة على الأرض أو تغيير المعادلات القائمة. حيث أن للشعب الفلسطيني الحق المشروع في استرداد حقوقه، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 يونيو 1967”.
كما أوضحت ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي ليس فقط على قطاع غزة، بل أيضًا على الضفة الغربية ولبنان، حيث يقوم الاحتلال بانتهاك سيادة دول المنطقة وإشعال الصراع. فالحكومة الإسرائيلية تستفيد من الأزمات والحروب، مما يتطلب تحركًا سريعًا وفعالًا من القوى الكبرى، وخاصة الولايات المتحدة، قبل فوات الأوان واندلاع حرب إقليمية شاملة ستكون عواقبها وخيمة على الجميع.