تتصاعد التوترات في الضاحية الجنوبية اللبنانية بسبب الغارات الإسرائيلية المتكررة، حيث يستخدم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أساليب إعلامية مضللة للضغط النفسي على السكان. وتأتي التحذيرات من خلال نشر خرائط لمواقع يُزعم أنها ستتعرّض للهجمات، مما يثير القلق بين اللبنانيين.
تُنفذ الغارات الإسرائيلية عادة في ساعات الليل، وهو ما يهدف إلى تحقيق تأثير نفسي أكبر، حيث تُظهر الانفجارات في الظلام بشكل دراماتيكي. يُظهر هذا التوقيت العمد من قبل الجيش الإسرائيلي لإبقاء السكان في حالة من الترقب والقلق، حيث يتمثل التحدي في معرفة ما إذا كانت منازلهم ستتأثر بالضربات.
من الملاحظ أن أدرعي نشر أربع خرائط فقط ليلة الأحد-الإثنين، بينما نفذ الجيش الإسرائيلي أكثر من 20 غارة على نحو 15 موقعًا مختلفًا في الضاحية، مما يدل على أن الهدف من هذه الخرائط يتجاوز التوجيه بل يلعب دورًا في الحرب النفسية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر الجيش الإسرائيلي نية واضحة لإلحاق أكبر ضرر ممكن، حيث يُستهدف المناطق الحياتية الحيوية مثل محطات الوقود، وهو ما يُعتبر أسلوباً ممنهجاً لخلق حالة من الذعر والفوضى بين السكان. فقد تسببت الغارات الأخيرة في تفجير محطة وقود في منطقة برج البراجنة، مما أدى إلى تضرر كبير في المنطقة بأكملها.
كما أن الأماكن المستهدفة تتمتع برمزية معنوية لدى السكان، حيث تم استهداف ملعب الراية، الذي كان يُعتبر مركزاً للاحتفالات، وأصبح حالياً مجمعاً قيد الإنشاء.
تستمر الغارات باستخدام صواريخ خاصة، وهو ما يساهم في تزايد الحرائق والأضرار. يُشير مراقبون إلى أن التفجيرات في الضاحية الجنوبية تختلف بشكل كبير عن الهجمات التي يتم توجيهها إلى المراكز الضالة لحزب الله، مما يثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية وراء تلك الحملة العسكرية.