ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية استنادًا إلى مصادر داخل الجيش الإسرائيلي أن “الجيش لم يكن لديه أي نية لاستهداف قائد فيلق القدس إسماعيل قآني، خلال الغارات التي استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت”. وبحسب المعلومات المتاحة، فإن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن قآني “لم يُصب بأذى خلال الهجوم على مقر الاستخبارات التابع لحزب الله”.
وبالرغم من غياب أي بيان رسمي يوضح حالة قآني، انتشرت شائعات في وسائل الإعلام الإسرائيلية يوم السبت الفائت، تفيد بإصابته، وهو المعروف بزياراته المتكررة إلى بيروت. وذكرت التقارير أن قآني قد يكون قد تعرض للاستهداف خلال الغارات العنيفة التي نفذها الجيش الإسرائيلي على العاصمة اللبنانية الجمعة الماضية.
وفي رد على استفسارات بشأن وضع قآني، أفاد نائب قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، إيرج مسجدي، أن قآني بصحة جيدة ويمضي في أداء مهامه. كما أوضح أن بعض وسائل الإعلام والسياسيين في إيران قد طلبوا توضيحًا من الحرس الثوري لتفنيد المزاعم المتعلقة بحالته، مضيفًا “يتحدث البعض عن تصريحات، ولكن هل هناك حاجة لذلك؟”
وفي تقرير بعنوان “أين الجنرال قآني؟”، دعا موقع “تبناك” الإخباري، المرتبط بالدوائر الأمنية في طهران، السلطات الإيرانية إلى تقديم توضيحات حول الشائعات المنتشرة. حيث قال الموقع “تزايدت الشائعات بشأن صحة قائد فيلق القدس في وسائل الإعلام، دون أن تقدم الجهات الرسمية ردًا حتى الآن”. وأشار إلى أنه إذا كان الجنرال قآني بصحة جيدة، فإن نشر صورته قد يكون أفضل طريقة لتوضيح الوضع.
على صعيد آخر، أثيرت تساؤلات حول غياب قآني عن مراسم منح المرشد الإيراني علي خامنئي وسام “فتح” لقائد القوات الجوية للحرس الثوري، أمير علي حاجي زاده، يوم الأحد.