تحذير من مخاطر الضربات الجوية الإسرائيلية على المدنيين

حذرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” من أن الضربات الجوية الإسرائيلية تعرض المدنيين في لبنان وسوريا إلى “مخاطر جسيمة”.

وفي بيان رسمي، أشارت المنظمة إلى أنه “حتى لو كانت الهجمات تُستهدف أهدافاً عسكرية مشروعة، فإنها قد تظل غير قانونية إذا كان من المتوقع أن تسبب أضراراً مدنية مباشرة غير متناسبة مع المكاسب العسكرية المُحتملة”.

كما أضافت المنظمة “إذا كانت هناك استخدام لقوات حزب الله للمعبر لنقل الأسلحة، فإنها تتقاعس أيضاً عن اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها”.

من جهته، أفاد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي خلال زيارة إلى الجانب السوري من المعبر أن تدفق الأشخاص تراجع، لكن لا يزال مئات المواطنين يتدفقون عبر نقاط حدودية أخرى.

وأضاف غراندي أن متطوعي الهلال الأحمر يقومون بمساعدة الناس في نقل أمتعتهم عبر الحدود، بينما تبقى الطرق مقطوعة.

وأكد غراندي على أن المدنيين من اللبنانيين واللاجئين يواجهون خطراً جسيماً تحت القصف الإسرائيلي، مشيراً إلى أن البعض مجبر على المغادرة بينما يرغب آخرون في الخروج لكنهم لا يستطيعون.

وفي سياق متصل، صرح مسؤول في وزارة النقل السورية أن الطريق بين دمشق وبيروت لا يزال مغلقاً بالكامل أمام حركة السيارات، ولكنه متاح للأشخاص السائرين على الأقدام.

وقد أحصت السلطات اللبنانية عبور أكثر من 370 ألف شخص من لبنان إلى سوريا بين 23 و30 سبتمبر، حيث كان الغالبية منهم سوريين.

ولا يزال الطريق الدولي بين لبنان وسوريا مغلقاً في الاتجاهين نتيجة الغارات، بعد أن استخدمه عشرات الآلاف من اللبنانيين واللاجئين السوريين منذ بدء الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على معاقل “حزب الله”.

وفي يوم الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي عن غارات استهدفت أهدافاً لحزب الله قرب معبر المصنع الحدودي في منطقة البقاع شرق لبنان، مما أدى، وفقاً لمسؤولين لبنانيين، إلى قطع الطريق بين البلدين.

كما أعلن الجيش أنه أغار على نفق أرضي تحت الحدود اللبنانية-السورية، زاعماً أن “حزب الله” يستخدمه لنقل العديد من الوسائل القتالية.

المصدر أ ف ب