في تصريح له، أكد رئيس حزب “الكتائب اللبنانية”، سامي الجميل، أن “المشكلة الحالية تكمن في أن القرار لم يعد بيد الدولة، وأنه ينبغي عليها استعادة قرارها لتتمكن من إجراء المفاوضات”. وشدد على أهمية أن يدرك حزب الله بأن الوقت قد حان للعودة إلى الدولة، داعياً رئيس المجلس لإقناع الحزب بترك الدولة تأخذ زمام المبادرة.

وفي حديثه لقناة “LBCI”، أشار الجميل إلى أن “ما يكفي من العذاب والدمار والذل، وقد حان الوقت للعودة إلى المصلحة اللبنانية والمؤسسات، لأنها الوحيدة القادرة على حماية اللبنانيين”. وأضاف “حان الوقت لترجمة موقف الرئيسين بري وميقاتي إلى واقع ملموس، وهذه ليست سوى البداية، ولكن الأهم حالياً هو وقف الدخول البري، إنهاء الاشتباكات، وعودة النازحين إلى مناطقهم”.

ورأى الجميل أن “استمرار معركة الإسناد سيؤدي إلى مزيد من الدمار للبنان، كما سيؤدي لزيادة عدد القتلى والتهجير، وحزب الله يتحمل جزءًا من هذه المسؤولية”. وأكد أن “الوقت قد حان لتحمل لبنان مسؤوليته وأن يسعى لمصالحه، وعندها سيكون العالم إلى جانبه، أما إذا استمرينا بدعم غزة كما أشار الوزير الإيراني، فإن هذا يعني ترك لبنان يعاني من الدمار”.

كما اعتبر أن “الدولة والجيش كانوا يحميان الجنوب منذ عام 1949 وحتى 1969، ولكن عندما تحول الجنوب إلى منطقة خاضعة لسيطرة جماعات مسلحة مثل فتح لاند وحزب الله، شهد لبنان دماراً كبيراً، فيما عجز حزب الله عن حماية البلاد أو إيجاد قوة ردع فعالة”.

وأفاد أنه “يوجد من قرر إلهاء جيش آخر أقوى منه، بينما يأتي وزير الخارجية الإيراني ليقول بوضوح إنه يجب البقاء في حرب الإسناد، مما يسمح لإيران بتحسين شروطها في المفاوضات، وهذا يعني أنهم يتلاعبون بمصير اللبنانيين”.

واختتم حديثه بالقول “منذ 18 عاماً وحتى 2024، لم تُسجل أي ضربة كف في الجنوب، وتم توقيع اتفاقيات لترسيم الحدود، وعقدت اتفاقات بين الحزب وإسرائيل دون استشارة اللبنانيين، بينما كانت الحدود هادئة. لكن هناك من اتخذ قرارًا بفتح صفحة جديدة من الإسناد، حيث ضحى حزب الله وإيران بلبنان من أجل دعم غزة”.