افتتح وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، أفيغدور ليبرمان، كلمته في “المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب” الذي يُعقد في جامعة رايخمان، بالإشارة إلى إخفاقات يوم 7 أكتوبر والتي وصفها بأنها “الحدث الأخطر منذ قيام الدولة”. وأكد أن “هذا الفشل كان يمكن تفاديه لو كانت السلطات السياسية والأمنية قد أخذت التحذيرات الميدانية على محمل الجد”.

ودعا ليبرمان إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية لدراسة الظروف التي أدت إلى هذا الإخفاق. وأوضح أن الأمن الإسرائيلي يتطلب “تدفيع أعداء إسرائيل ثمناً باهظاً”.

وفي سياق حديثه عن مبدأ “تدفيع الثمن”، أشار ليبرمان إلى أن “أي عمل عدواني ضد إسرائيل ينبغي أن يتبعه رد قاسي من جانبنا”.

كما كشف ليبرمان عن رؤيته لتأمين الحدود مع سوريا ولبنان، مشدداً على “ضرورة إنشاء خط دفاع جديد والاحتفاظ بالسيطرة العسكرية في بعض المناطق لمنع إطلاق النار على بلدات شمال إسرائيل”.

وأضاف “يجب أن تصل رسالة واضحة إلى النظام السوري، سواء من خلال وسائل الإعلام أو عبر القنوات الاستخباراتية والدبلوماسية، بما في ذلك إبلاغ بشار الأسد بأننا سنستولي على الجزء السوري من جبل الشيخ إذا استمرت سوريا في استخدام نفسها كقاعدة لوجستية لأعدائنا”.

أما فيما يتعلق بقطاع غزة، فقد صرح ليبرمان “يجب أن نتخذ إجراءات صارمة ضد سلوك حماس الهمجي، وأيضًا ضد النفاق الواضح من أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس). أنا أؤكد أن أبو مازن ليس هو الحل بل إنه المشكلة. فهو شخص يكره اليهود ولم يدن مذبحة 7 أكتوبر بل أدان إسرائيل، ويظهر أيضاً إنكاراً للمحرقة النازية”.

اليوم، يصادف الذكرى الأولى للهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة “حماس”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ تجاه إسرائيل وقامت باقتحام المستوطنات، مما أدى إلى مقتل حوالي 1200 إسرائيلي واحتجاز نحو 240 آخرين، إضافة إلى فقدان فصيل “غزة” من الجيش الإسرائيلي.

هذه الحرب التي تعرضت فيها إسرائيل لانتقادات دولية بشأن “جرائم الحرب” خلفت حتى الآن 41909 قتيلاً فلسطينياً، بينهم أكثر من 16891 طفلاً، و97303 جرحى، وفقاً لوزارة الصحة في قطاع غزة.

المصدر RT