أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في تصريحات حديثة التزام الولايات المتحدة بالسلام الدائم في المنطقة، حيث قال “نحن نواصل التزامنا بالسلام الدائم والاستقرار في جميع أنحاء المنطقة وبمستقبل مشترك للإسرائيليين والفلسطينيين مع قدر متساوٍ من الأمن والكرامة والفرصة والحرية”.
وجاءت هذه التصريحات بعد الأحداث المأساوية التي شهدتها المنطقة، حيث أوضح بلينكن أن “هجمات حماس في السابع من أكتوبر قد أطلقت العنان لعام من الصراع، مما أدى لعواقب وخيمة على الشعب الفلسطيني”، مضيفًا “الولايات المتحدة تنعى وفاة جميع الأبرياء الذين قضوا في تلك الأحداث”. كما دعى الوزير إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يعيد الرهائن إلى عائلاتهم، ويساهم في تخفيف معاناة الشعوب.
وفي سياق متصل، سلط بلينكن الضوء على الأوضاع الإنسانية قائلاً “احتجزت حماس 254 رهينة في ذلك اليوم، من بينهم 12 أمريكياً، كما لقي أربعة من هؤلاء الأمريكيين حتفهم. وتم الإفراج عن أربعة آخرين بموجب اتفاق تم التفاوض عليه من قِبَل الولايات المتحدة في نوفمبر الماضي، لكن أربعة ما زالوا في غزة، فضلاً عن وجود ما يقدر بنحو 97 رهينة آخرين”.
وأضاف بلينكن أن “هؤلاء الرهائن يتوزعون بين رجال ونساء وأطفال من أكثر من 25 دولة، ويجب على حماس إطلاق سراحهم فوراً، حيث أن كل واحد منهم يستحق العودة إلى أسرته”. وذكر أن الولايات المتحدة ستواصل العمل بلا كلل لضمان عودتهم.
وعلى جانب آخر، علق أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم “كتائب القسام”، في الذكرى السنوية الأولى لـ “طوفان الأقصى”، مشيراً إلى أن العملية كانت ضربة استباقية للعدو بعد استكمال التحضير لضرب المقاومة في غزة.
يتزامن اليوم، الاثنين، مع الذكرى الأولى للهجوم الذي شنته حركة “حماس”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ باتجاه إسرائيل واقتحمت قواتها المستوطنات، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي وأسر 240 آخرين، فضلاً عن تدمير فرقة “غزة” في الجيش الإسرائيلي.
وتمثل هذه الحرب، التي واجهت فيها إسرائيل اتهامات بارتكاب “جرائم حرب”، مأساة كبيرة، حيث أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن عدد القتلى الفلسطينيين حتى الآن بلغ 41909، بينهم أكثر من 16 ألف طفل و97303 جرحى.
المصدر RT