وجه رئيس لجنة الصحة النيابية اللبنانية النائب الدكتور بلال عبد الله نداءً عاجلاً إلى كافة المنظمات الدولية المعنية بالصحة والإغاثة وحقوق الإنسان، حيث حذر من الاستهداف المتعمد من قبل الجيش الإسرائيلي للمستشفيات والعاملين في المجال الصحي، دون الاكتراث بالقوانين الدولية.

في نص النداء، قال عبد الله

“أكتب إليكم باسم لجنة الصحة البرلمانية اللبنانية، المكونة من أعضاء ينتمون إلى مختلف الأحزاب السياسية والتوجهات.”

أود أن ألفت عنايتكم إلى الهجمات المستمرة والمتعمدة على العاملين في القطاع الصحي في لبنان من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث تنتهك هذه الهجمات القانون الدولي والمبادئ الإنسانية. تستهدف هذه الأعمال العدائية الأطباء والممرضين والمسعفين الذين يتعرضون للخطر لتقديم الرعاية الصحية للمدنيين في ظل تصاعد العنف.

حتى الآن، فقدت البلاد 102 من العاملين في المجال الصحي وأصيب 225 آخرين. تعرض 45 مركزًا طبيًا و9 مستشفيات لأضرار نتيجة الهجمات العسكرية الإسرائيلية، مما أدى إلى شلل النظام الصحي في لبنان، وترك العديد من الأبرياء يفتقرون إلى الرعاية الصحية اللازمة. تعرضت سيارات الإسعاف للهجوم أثناء نقل المرضى، وتم قصف مرافق الرعاية الصحية، رغم أنها تحمل شعارات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، مما يجعلها محمية بموجب القانون الدولي.

للأسف، يتزايد هذا الاستهداف المتعمد للعاملين في القطاع الصحي. وفيما يلي بعض الحوادث المأساوية التي وقعت الأسبوع الماضي

١. تعرض مركز عيترون الطبي ومركز الإسعاف للقصف، مما أسفر عن وقوع إصابات. وعندما حاولت فرق الإسعاف انتشال الجثث، تعرضت أيضًا للهجوم مما أدى إلى سقوط المزيد من القتلى والجرحى بين أعضاء الطاقم الطبي.

٢. في العديسة، استهدفت سيارتا إسعاف بشكل مباشر، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مسعفين وجرح ثلاثة آخرين، بالإضافة إلى استهداف سيارة إسعاف ثالثة أثناء محاولتها إنقاذهم.

٣. قصف الجيش الإسرائيلي مستشفى صلاح غندور في مدينة بنت جبيل بأربع قذائف مدفعية، مما أدى إلى إصابة 15 من الطاقم الطبي، بينهم الأطباء عباس ودقدوق. حالة الدكتور عباس مستقرة، بينما يعاني الدكتور دقدوق من إصابة خطيرة ولا يزال في وحدة العناية المركزة.

٤. تضررت خدمات الرعاية الصحية في جميع مستشفيات الضاحية الجنوبية لبيروت، مثل مستشفيات الساحل، بهمن، الزهراء، الرسول الأعظم، والشامت تيريز، بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية.

تظهر هذه الحوادث الاستهداف الهمجي للعاملين في القطاع الطبي، وهو انتهاك صارخ للقانون الدولي.

وشدد عبد الله على أن هذا الاستهداف يشكل خرقًا واضحًا لاتفاقية جنيف ويقوض الحقوق الأساسية للمدنيين.

وعلى صعيد آخر، أفاد أنه تجاوزت حصيلة الضربات العسكرية الإسرائيلية في لبنان 2000 قتيل و10000 جريح.

أحثكم على استخدام منصاتكم لنشر الوعي حيال ما يحدث، للضغط على المجتمع الدولي من أجل وقف هذه الهجمات الغير قانونية على العاملين في المجال الصحي على الفور.”