الخطط الأوروبية لتعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا عبر المساهمات الطوعية

كشفت مصادر موثوقة أن الخدمة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي تبذل جهوداً حثيثة للبحث عن سبل تتيح لأعضاء الاتحاد تقديم “مساهمات طوعية” للمساهمة في ما يُعرف بصندوق السلام الأوروبي.

ويُعتبر هذا التحرك بمثابة خطوة مهمة نحو تجنب الاعتماد على “الإجماع” الحالي الذي يتطلب موافقة جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي عند اتخاذ قرارات تتعلق بتمويل أوكرانيا. وفي هذا السياق، من المقرر أن يعقد سفراء الاتحاد الأوروبي اجتماعاً يوم غدٍ الثلاثاء لمناقشة تفاصيل هذه الخطة المحتملة.

على الرغم من ذلك، لا يزال حجم الدعم الذي يمكن أن تحظى به فكرة المساهمات الطوعية غير واضح، إذ تشير تقارير “بلومبرغ” إلى ضرورة أن تُتخذ العديد من القرارات المصيرية داخل الكتلة بالإجماع.

وفي سياق متصل، أفادت صحيفة “فاينانشال تايمز” سابقاً بأن الاتحاد الأوروبي قد وافق على تقديم قرض جديد لأوكرانيا تصل قيمته إلى حوالي 44.48 مليار دولار بحلول نهاية العام، بغض النظر عن مشاركة الولايات المتحدة. وتأتي هذه الخطوة في ظل مخاوف بروكسل من أن تعيق حكومة بودابست الدعم الأمريكي الذي يهدف إلى تأمين الضمانات اللازمة للمشاركة في سداد القرض باستخدام الأصول الروسية المجمدة.

تحاول حكومة رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان تأجيل هذا القرار حتى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مما يدفع الاتحاد الأوروبي إلى إعداد بديل لضمان وصول المساعدات إلى كييف قبل نهاية العام. وقد تبيّن أن اتخاذ هذا القرار بالأغلبية بدلاً من الإجماع يعتبر وسيلة لتجاوز حق النقض الهنغاري.

من جانب آخر، كان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قد أكد في يوليو الماضي أن روسيا ستقوم بالرد بشكل قاطع على ما وصفه بـ”سرقة أصولها في أوروبا”، مشيراً إلى أن موسكو تعتزم اتخاذ إجراءات قانونية ضد المعنيين بذلك. وحذر بيسكوف من أن أوروبا اختارت الأسوأ بسعيها لاستخدام الأصول الروسية لدعم كييف.

المصدر