أعرب نواب قوى المعارضة عن تأكيدهم في ظل المأساة التي يعيشها الشعب اللبناني جراء العدوان الإسرائيلي، خاصة في المناطق الجنوبية والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، من قتل ونزوح وتهجير ودمار، عن تقديرهم للتضامن الوطني الذي تمثل في وقوف مختلف مكونات الشعب اللبناني مع نازحيهم. وأكدوا أن هذا التضامن يعكس الإرادة الجادة للبنانيين في العيش المشترك تحت سقف لبنان.

وأشار النواب إلى أنه “عند كل أزمة تصيب لبنان أو جزءاً منه، نكتشف مجدداً أنه لا ملاذ لنا سوى الدولة الواحدة، بحيث تكون دولة جميع المواطنين بمختلف طوائفهم ومناطقهم. فكل مرة نتأكد فيها أن هويتنا الوطنية هي درعنا وآمالنا، وأن أي انفراد أو محاولة للخروج عن النظام العام والدستور قد يؤدي بنا إلى المهالك.”

وأكدوا أن “مصيرنا المشترك يتطلب عودة اللبنانيين إلى بعضهم البعض، والعودة إلى لبنان النهائي، الديمقراطي، الذي يمثل أرض الحريات والتواصل. إذ يجب علينا، اليوم، الالتزام بواجب إنقاذ أنفسنا وشعبنا وبلدنا بإرادة صادقة ومشتركة.”

وطالبوا السلطات الدستورية بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب اللبناني الذي يتحمل تبعات حرب مدمرة لم يكن له خيار فيها، مشددين على أهمية إنقاذ لبنان وحماية مواطنيه. ودعوا إلى اتخاذ خطوات فورية تشمل

  • أولاً اتخاذ الحكومة اللبنانية قراراً بفصل لبنان عن أي مسارات إقليمية، ورفض كافة أشكال الوصاية، مع الالتزام بوقف إطلاق نار فوري، وتطبيق القرار 1701 بكامل تفاصيله، ودعم اتفاق الطائف والقرارات الدولية ذات الصلة، لتحقيق استرداد القرار في السلم والحرب، وحصر السلاح بيد الدولة.”
  • ثانياً تحديد موعد فوري لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية من قبل رئيس المجلس النيابي، وذلك وفقاً للمواد 49 و73 و74 من الدستور، لانتخاب رئيس إصلاحي وسيد يحافظ على سيادة لبنان.
  • ثالثاً تشكيل حكومة متجانسة تعنى بتطبيق الدستور والقرارات الدولية وإطلاق عملية التعافي والإصلاح وإعادة الإعمار.
  • رابعاً نشر الجيش اللبناني في كافة الأراضي اللبنانية وضبط المعابر الحدودية، بالتعاون مع قوات معززة من اليونيفيل.
  • خامساً دعم وتمكين الجيش اللبناني لأداء مهامه، مع التأكيد على عدم الانجرار إلى أي حرب دون قرار حكومي.
  • سادساً التأكيد على أهمية الحفاظ على العلاقات الخارجية للبنان مع العالم العربي والدولي، والالتزام بالشرعية العربية والدولية وفق وثيقة الوفاق الوطني في الطائف.

وفي ختام بيانهم، أكد النواب أنه “قد حان الوقت لتحويل مأساتنا إلى فرصة تاريخية لبناء وطن الحرية والشراكة، دولة السيادة والعدالة، حتى يستعيد الشعب اللبناني حقه في الحياة والأمان والازدهار والأمل.”