استعدادات إسرائيلية متزايدة للهجوم على إيران رغم التوترات الحالية

كشفت تقارير صحفية أن إسرائيل تواصل تعزيز استعداداتها للهجوم على إيران بعد اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار. في ظل هذا الوضع، تتزايد التساؤلات حول الأهداف المحتملة وكيفية تنفيذ العملية، بالإضافة إلى رد الفعل المتوقع من الجانب الإيراني.

بعد مرور أكثر من أسبوعين على الهجوم الإيراني على إسرائيل، تبرز الكثير من التقارير حول المناقشات الجارية حول الأهداف واستعداد القوات، حيث تظل تفاصيل التنفيذ غير واضحة بعد.

في تصريحات له مساء الجمعة، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن “لدينا المعرفة الدقيقة حول كيفية ومتى سترد إسرائيل على الهجوم الإيراني”.

على صعيد آخر، تظهر المؤشرات في إسرائيل أن الاستعدادات للهجوم على إيران مستمرة، على الرغم من اغتيال السنوار. ويدل الاستعداد العسكري المتزايد من قبل إسرائيل والولايات المتحدة وإيران، إلى جانب الخطاب المتصاعد، على أن الرد قد يكون وشيكاً.

وفقاً لمصادر صحفية، فإن “أحد الأسباب وراء تأخير الهجوم الإسرائيلي على إيران يرتبط بالاستعدادات المطلوبة للتصدي لأي رد إيراني”. وفي هذا السياق، أعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عن نشر نظام الدفاع الصاروخي “ثاد” في إسرائيل، والذي يهدف إلى حماية الدولة العبرية من تهديدات إيرانية محتملة.

على الجانب الآخر، حذرت السلطات الإيرانية من أن أي هجوم إسرائيلي قد يقابل برد يشمل استهداف دول أخرى في الشرق الأوسط.

وفي ضوء هذه التهديدات، تعمل الولايات المتحدة حالياً على وضع خطط دفاعية لمواجهة الأهداف المحتملة.

علق الدكتور راز زيميت من معهد دراسات الأمن القومي على تلك الأوضاع، مشيراً إلى ضرورة اعتبار الرد الإيراني عند اتخاذ القرار بشأن الأهداف الإسرائيلية المحتملة. وأكد أنه “إذا تم استهداف برنامج إيران النووي، فقد يؤدي ذلك إلى تحرك إيراني باتجاه تطوير الأسلحة النووية”.

كما أشار زيميت إلى أن أي هجوم إسرائيلي سيتطلب رد فعل من طهران، موضحاً أن الرسائل التي تم إرسالها لمنع هجوم إيراني محتمل على دول الخليج لم تنجح في طمأنة الموقف. وأنه ينبغي تجنب الدخول في مواجهة عسكرية شاملة مع إيران.

وفي تقرير لمصادر أجنبية، تم الإشارة إلى أن إسرائيل قد نفذت هجمات سابقة ضد إيران، كان آخرها يوم 19 أبريل، عندما استهدفت طائرات إسرائيلية قاعدة جوية في أصفهان. وقد وصف مسؤولون إسرائيليون الهجوم السابق بأنه “مسيء” بالنظر إلى الرد الفعال الذي اتخذته إيران بعد ذلك.

يتضح أن أي هجوم إسرائيلي يستلزم تعقيدات تشغيلية كبيرة، حيث تبتعد إيران بمسافة تزيد عن 2300 كيلومتر عن الحدود الإسرائيلية. ومع ذلك، فإن تجربة إسرائيل السابقة في تنفيذ عمليات عسكرية بعيدة المدى تشير إلى إمكانية وجود تكتيكات مناسبة.

قال الطيار الإسرائيلي شابير، الذي شارك في عملية “أوبرا” ضد المفاعل النووي العراقي، إن “العمليات ضد إيران تحتاج إلى تنسيق مكثف مع الولايات المتحدة، بالإضافة إلى منظومات للدعم الجوي لضمان العودة الآمنة للطائرات إلى قواعدها”.

بحسب تصريحات شابير، يتعين عليهم استخدام تقنيات مهمة للتمويه على أنظمة الدفاع الإيرانية المتقدمة لتأمين نجاح أي عملية عسكرية مستقبلية.

المصدر واينت