تزايد النزوح في شمال دارفور بسبب القتال بين الدعم السريع والميليشيات
أفادت مصادر من موقع “سودان تربيون” أن مناطق في شمال غرب ولاية شمال دارفور شهدت قبل أسبوعين اشتباكات عنيفة بين قوات الدعم السريع وميليشيات تتبع القوات المشتركة للحركات المسلحة.
في تصريحات أدلى بها آدم مزة، عضو هيئة شورى قبيلة الزغاوة، أشار إلى أن “40 ألف شخص قد اضطروا للفرار إلى الحدود مع دولة تشاد بعد هجوم قوات الدعم السريع وميليشيات متحالفة معها على 33 قرية في محلية كتم بولاية شمال دارفور”.
وأكد مزة أن “معظم النازحين قد وصلوا إلى بلدة الطينة الحدودية وهم يواجهون أوضاعًا إنسانية صعبة جراء نقص المعونات الإنسانية”.
كما أوضح أن “الفارين يعيشون في العراء بلا مأوى”، مضيفًا أنه “أجرى اتصالات مع حكومة إقليم دارفور والحكومة المركزية ومنظمات دولية وحكومية لاستعجال تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة”.
واتهم مزة قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بارتكاب “انتهاكات جسيمة وجرائم ضد الإنسانية طالت الآلاف من الفارين، مع معظمهم من إثنية الزغاوة، تضمنت القتل على أسس عرقية ونهب الأموال والممتلكات”.
كما تزايدت المخاوف من احتمال تحول الصراع العسكري في شمال دارفور إلى أزمة عرقية، نظرًا لحالة الاستقطاب الحادة بين المكونات السكانية في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد بدأ في منتصف أبريل 2023، عقب توتر استمر لأسابيع بسبب خلافات حول دمج قوات الدعم السريع في صفوف الجيش.
وقد أشارت التقارير من الأمم المتحدة إلى أن النزاع قد أدى إلى تشريد أكثر من 8.5 مليون شخص حتى الآن.
المصدر موقع “سودان تربيون”