الهيدروجين بديل واعد للطاقة النظيفة في مواجهة تغير المناخ
مع تزايد حاجة العالم لمصادر الطاقة النظيفة للحد من انبعاثات الكربون، يُعد الهيدروجين بديلاً محتملاً للوقود الأحفوري، مما يجعله محط اهتمام كبير. يتم تجديد الهيدروجين بطرق طبيعية من خلال تفاعل الماء مع الصخور البركانية، مما يمنحه صفة الاستدامة كمصدر للطاقة.
أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن قشرة الأرض تحتوي على احتياطات كبيرة من الهيدروجين التي قد تلبي الطلب العالمي على الطاقة لآلاف السنين. ورغم أن الوصول إلى هذه الكميات قد يكون تحديًا بسبب الأعماق الكبيرة، يعتبر صدع منتصف القارة خيارًا واعدًا للاستخراج.
قبل خمس سنوات، قام فريق بحثي بالحفر في المنطقة لاستكشاف إمكانية إنتاج الهيدروجين، وقد أظهرت النتائج إشارات إيجابية حول تراكم الهيدروجين، مما يشير إمكانيته للإنتاج بكميات كبيرة.
في هذا السياق، حصل فريق من جامعة نبراسكا-لينكولن على منحة بقيمة مليون دولار من مؤسسة العلوم الوطنية، لدراسة جوانب متعددة تتعلق بالهيدروجين، بما في ذلك كيفية تدفقه وتسربه وتفاعله مع المواد الجيولوجية.
ويأمل الباحثون أن تساعد الظروف الفريدة داخل الصدع، الذي يُعتقد أنه تشكل منذ 1.1 مليار سنة ويمتد على مسافة 1200 ميل (حوالي 1931 كم) وعمق يتراوح بين 3000 و5000 قدم (حوالي 914.4 و1524 متر) تحت الأرض، في الحفاظ على الهيدروجين بشكل طبيعي، مما قد يؤدي إلى تراكم كميات كبيرة منه بتكاليف مناسبة.
ستشمل الدراسة إنشاء نماذج كمبيوتر لتحليل البيانات، وسيواصل الباحثون خلال السنوات المقبلة كشف أسرار هذه المنطقة الغنية بالهيدروجين.
إذا حققت النتائج النجاح، فإنها ستساهم في بناء اقتصاد يعتمد على الهيدروجين، مما يساعد في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري ومواجهة تحديات تغير المناخ.
المصدر interesting engineering