أشار السفير السعودي السابق، علي عواض العسيري، في حديثه حول الأوضاع في لبنان إلى أن “البلد يُعاني بشدّة، لكن يد المملكة العربية السعودية دائمًا كريمة، حيث يوجد جسر جوي لدعم جميع اللبنانيين”. كما أكد على أن “إسرائيل لن تلتزم بالقرار الدولي 1701 أو القرار 1559، حيث أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح بأنه لن يتفاوض إلا تحت الضغط، ولا أحد يأخذ القرارات الدولية بجدية”.

وفي حديثه التلفزيوني، أضاف العسيري أن “المسؤولية تقع على عاتق جميع السلطات السياسية التي تنازلت عن الالتزامات الدولية، بالإضافة إلى حزب الله الذي هيمن على القرار الوطني، وكذلك إسرائيل بالطبع، لكن لبنان كان ينبغي عليه عدم إعطاء ذريعة لذلك”.

وأكد العسيري ضرورة “ضمان تنفيذ القرارات الدولية من خلال انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة متجانسة، وبعد ذلك يتعين إجراء حوار وطني بنّاء لإزالة كافة الخلافات. كما يجب تعزيز دور الجيش اللبناني ونشره في جميع أنحاء البلاد، مع ضرورة إبعاد لبنان عن المحاور التي أدت إلى تدهور الأوضاع فيه”.

واعتبر أن “السبيل الوحيد لإنهاء الحرب واستعادة سيادة لبنان بالكامل هو العمل الجاد على تنفيذ القرارات الدولية وتطبيق اتفاق الطائف، لأن التطبيق الانتقائي لبنوده لم يُفيد لبنان”. وأشار إلى “وجود ضبّاط إيرانيين يشرفون على المعارك في لبنان، حيث أن إيران تُقاتل خارج أراضيها وبعيدا عن شعبها. ومن وجهة نظري، إيران ليست جادة في مواجهتها مع إسرائيل، حيث سئم الشعب الإيراني من الحروب”.