أكد قادة ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا تصميمهم على دعم أوكرانيا في سعيها لتحقيق “حل عادل وسلام دائم”، وذلك في بيان صادر عن مجلس الوزراء الألماني.

عُقد الاجتماع الرباعي في برلين بعد مباحثات ثنائية بين المستشار الألماني شولتس والرئيس الأمريكي بايدن.

بيان الاجتماع أوضح أن “القادة تناولوا استراتيجيات تعزيز أمن أوكرانيا وتقديم المساعدات الاقتصادية والإنسانية، بما فيها استخدام إيرادات الأصول السيادية الروسية المجمدة، وفقاً لنتائج قمة مجموعة السبع. كما تم مناقشة خطة النصر للرئيس الأوكراني زيلينسكي”.

وأضاف البيان “بذل القادة جهوداً متضافرة لتجديد دعمهم لأوكرانيا في سعيها نحو تقييم الوضع وفقاً للقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، واحترام السيادة والسلامة الإقليمية”.

تجدر الإشارة إلى أن زيلينسكي قد طرح خطة تتضمن ما وصفه “حل النزاع في أوكرانيا” أمام البرلمان الأوكراني (رادا)، مشيراً إلى خمس نقاط بالإضافة إلى ثلاث إضافات سرية. تشمل النقطة الأولى دعوة أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعضوية لاحقة، في حين تدعو النقطة الثانية لرفع القيود المفروضة على الهجمات بأسلحة بعيدة المدى في الأراضي الروسية، وتدعو النقطة الثالثة لنشر قوات “ردع شاملة غير نووية” في أوكرانيا. وفقاً لهذه الخطة، يتوجب إنهاء الصراع بحلول عام 2025.

من جهتها، انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، “خطة النصر” التي طرحها زيلينسكي واعتبرتها “شعارات مفككة”، مشيرة إلى أنها “مثل رغوة دمويّة على شفاه قاتل نازي”.

وفي ذات السياق، أكد دميتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، أن “الخطة الحقيقية لتحقيق السلام في كييف تعتمد على إدراك عدم جدوى سياساتها”. وأشار إلى أن “خطط زيلينسكي الجديدة تعكس فعلياً الخطة الأمريكية، وهي “القتال مع روسيا حتى آخر أوكراني”.

في يوليو الماضي، ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا يمكن تحقيق وقف إطلاق النار في أوكرانيا دون موافقة “الطرف الآخر” على خطوات لا رجعة فيها ومقبولة لروسيا، معبراً عن خشيته من استغلال العدو لهذه التهدئة. وأدان أيضًا احتمال انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، مشيراً إلى أن هذا الأمر يشكل تهديداً للأمن الروسي وقد كان أحد الأسباب التي دفعت موسكو لبدء العملية العسكرية الخاصة.

المصدر RT