كشف وزير الخارجية المصري، خلال مقابلة تليفزيونية على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن تحقيق السلام والأمن للإسرائيليين والشعب والدولة الإسرائيلية “يتوقف بشكل كامل على إعادة الحقوق لأصحابها وتلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.

وأعلن عبد العاطي عن الجهود المستمرة التي تبذلها بلاده بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة في مساعي الوساطة في قطاع غزة، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وضمان وصول كامل وغير مشروط للمساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع. وأضاف “لكن للأسف الشديد، هناك غياب للإرادة السياسية من الجانب الإسرائيلي”.

وأكد وزير الخارجية المصري أنه “كلما اقتربنا من تحقيق نجاح الصفقة التي تلبي مصالح جميع الأطراف، بما في ذلك الإفراج عن جميع الرهائن وجزء من الأسرى الفلسطينيين، يظهر الجانب الإسرائيلي بمطالب غير واقعية ويجد مبررات متعددة للتنصل من إمكانية الوصول إلى الاتفاق”.

كما أوضح أنه تم إضاعة العديد من الفرص التي كانت كفيلة بإطلاق سراح جميع الرهائن، مما أدى إلى “تعرض المدنيين، لا سيما النساء والأطفال، لعمليات قتل ممنهجة”.

وأشار إلى أنه، كما توقعت مصر وحذرت سابقًا، “توسعت رقعة الصراع إلى ما هو أبعد من غزة، حيث يوجد عدوان ممنهج في الضفة الغربية وترحيل مستمر للفلسطينيين من قراهم إلى مدن فلسطينية أخرى”. وأردف بقوله “لقد امتد الصراع أيضًا إلى لبنان، حيث كنا نحذر من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، وللأسف الشديد نحن بالفعل على شفا حرب شاملة”.

المصدر RT