أعلنت السلطات التونسية، اليوم الخميس، عن عزمها على استعادة نحو 12 ألف قطعة أثرية من جامعة جورجيا الأمريكية وبعض الجامعات الأوروبية. وذلك بعد مرور أكثر من 40 عامًا على تسليمها في إطار مشروع بحثي يخص مدينة قرطاج الأثرية.
وأكد المعهد الوطني للتراث في تونس أن هذه القطع الأثرية تم تسليمها بين عامي 1980 و1997، كجزء من مشروع مشترك مع اليونسكو يهدف إلى حماية الموقع الأثري. وثّق المعهد أن جامعة جورجيا تحتفظ بـ11,795 قطعة أثرية، بينها 3,460 قطعة نقدية. تأتي هذه الخطوة بعد استعادة تونس لقطع أثرية مهمة من إيطاليا، مرتبطة كذلك بقرطاج، ومن بينها درع يُعتقد أنه يعود للقائد العسكري القرطاجي الشهير حنبعل.
تُظهر هذه المساعي الجادة من قبل تونس أهمية الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي، وتعكس العزم على استعادة ما تم فقدانه عبر السنين. تعتبر القطع الأثرية جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية للبلاد وتاريخها العريق.
تتزايد جهود تونس في استعادة تراثها، إذ يسعى المعهد الوطني للتراث إلى تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية للحد من تجارة الآثار غير المشروعة وتحسين سبل حماية المواقع الأثرية. من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تحركات دبلوماسية مكثفة لضمان عودة هذه الكنوز الثقافية إلى الوطن.