في رسالة الجمعة، أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على أهمية الصبر والتضحية في مواجهة التحديات الراهنة، مشيراً إلى أن “لحظتنا الحالية تحتاج إلى وعي وتضامن وتكافل من أجل كلمة الله ومصالح البلاد والناس”.

وأشار قبلان إلى التاريخ الطويل من التضحيات والقرابين التي قدمها الشعب، مستلهمًا من مواقف الإمام الحسين الذي رفض الظلم والاضطهاد. وقال “موقفنا اليوم استنادًا إلى قيم الإنسانية يتطلب إحياء التعاون والتضامن بين مختلف الفئات للمساهمة في الحفاظ على وطننا”.

وفي سياق حديثه، وصف الأحداث الجارية في غزة ولبنان بأنها “حرب كونية تستدعي تضافر الجهود من جميع الطوائف للدفاع عن الحقوق الوطنية”. وقال قبلان إن “الوطن ليس ملكاً لطائفة واحدة بل هو مسؤولية جماعية تتطلب تلاحماً وإرادة قوية”.

كما عاود تأكيده على أهمية دور النازحين في بناء الوطن، مشيراً إلى أنهم “يمثلون قوة وأمانة قادرة على تحقيق النصر”. وذكر أنهم ركيزة أساسية لأي مقاومة حقيقية تتطلع إلى استعادة الوطن.

وعبر رسالته، دعا الشيخ قبلان السياسيين إلى التخلي عن المقاربات التحزبية الضيقة، موضحًا أن “لبنان أمانة في أعناقهم، وعلى القوى السياسية التنسيق معاً لضمان مستقبل أفضل يجمع جميع اللبنانيين”. كما شدد على أهمية التعاون مع الشخصيات الوطنية المؤثرة مثل نبيه بري لضمان حل رئاسي يحقق المصالح الوطنية.

ختاماً، شدد الشيخ قبلان على أن “التوازنات على الأرض تلعب دوراً محوريًا أكبر من كل الصراعات”، معبراً عن تفاؤله بقرب نهاية هذه الحرب وعودة السلام والاستقرار إلى لبنان بمساعدة الله تعالى.