في تصريحات هامة، أكد نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى، الشيخ علي الخطيب، خلال خطبة الجمعة، على أهمية القمة الروحية الاستثنائية التي عُقدت في بكركي بدعوة من البطريرك الماروني، حيث كان حضور ممثلي العائلة اللبنانية رمزاً لوحدة الموقف الوطني. وقد عبّر المجتمعون عن رفض الشعب اللبناني للعدوان الخارجي، وأجمعوا على مطالبهم لمجلس الأمن الدولي بضرورة فرض وقف العدوان وإدانته، في ظل موقف رسمي موحد يدعو إلى وقف إطلاق النار وانسجام بين المقاومة والدولة في هذا الصدد.
وأشار الخطيب إلى أن هذه المواقف تُعزَّز بما تُظهره المقاومة من قوة وثبات، حيث تصدت لمحاولات العدو لتحقيق إنجازات ميدانية. وشدد على أن الأصوات المثبطة، التي تتبنى الخطاب الانهزامي، لا تعكس إلا النزعة المعاكسة للوحدة الوطنية، ولا تؤثر على موقف الشعب اللبناني الثابت، على الرغم من التضحيات الكبيرة والخسائر المترتبة جراء العدوان المستمر.
وأضاف “لقد تمكن اللبنانيون الشرفاء من إفشال مخططات العدو الرامية إلى تأليب المناطق المستضيفة وعليهم مراعاة الخصوصيات المحلية وعدم السماح للمستفزين بتحقيق أهدافهم الطائفية”.
كما جدد الخطيب تأكيده على أن العدو، الذي يعاني من اندحار ميداني، يلجأ إلى استهداف المدنيين في محاولة منه لتعويض خسائره. وعبّر عن استيائه من صمت المجتمع الدولي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، مشيراً إلى مشاهد الفظائع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وكذلك اللبنانيين في الجنوب والبقاع. كما حذّر من أن التعويل على المجتمع الدولي appears futile، وأنه ينبغي الاعتماد على قوة الشعب ومقاومته لمواجهة التحديات.
وفي نهاية خطبته، أرسل الخطيب تحية إلى الشعب الفلسطيني، مُشيداً بالشهداء الذين يقدمون أرواحهم في سبيل قضيتهم. وهنأ الأمة على تضحياتها وأكد على أهمية الاحترام والتقدير لشعب لبنان الذي يُضحي من أجل كرامته.
ودعا الخطيب الدولة إلى الوقوف بجانب الشعب وتقديم المساعدات الضرورية، مشيراً إلى ضرورة تنظيم تلك المساعدات وتقديم الدعم اللازم خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، محذراً من تكرار المساعدات وأن تحسب جميع الاحتياجات بما في ذلك التدفئة والمحروقات.