ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعًا للجنة الطوارئ الحكومية في السراي، حيث شهد الاجتماع حضور عدد كبير من الوزراء المعنيين. وقد تمحور النقاش حول التحضيرات لمؤتمر باريس المزمع عقده في الرابع والعشرين من الشهر الحالي.

وقال وزير البيئة ناصر ياسين عقب الاجتماع “استعرضنا في الاجتماع مختلف النقاط الهامة، حيث ركز ميقاتي على الوثيقة الحكومية المتعلقة بالوضع الإنساني وخطط الحفاظ على الخدمات العامة والقطاع الصحي والتعليمي amid الظروف الطارئة نتيجة العدوان على لبنان”.

وتناول الاجتماع أربع نقاط رئيسية تشمل

  1. الغذاء حيث تم التأكيد على التعاون مع برنامج الغذاء العالمي الذي يوفر حوالي 200 ألف وجبة يوميا للنازحين. تم مناقشة كيفية الانتقال إلى مرحلة الدعم المحلي للمطابخ.
  2. التدفئة والكهرباء بما يتعلق بمراكز الإيواء، وبالتزامن مع بداية فصل الشتاء، حيث تم اقتراح دراسة احتياجات التدفئة والكهرباء لـ600 مدرسة تحولت لمراكز إيواء، ومن المقرر عقد اجتماع لبحث هذا الأمر يوم الاثنين المقبل.
  3. المياه والصحة العامة تم تلزيم 450 مدرسة لتوفير مياه ساخنة واستحمام، لكن لا يزال هناك نقص في 600 مركز. سيتم مناقشة سبل الدعم مع منظمة اليونيسيف ووزارة الطاقة لتلبية احتياجات المياه.
  4. خيارات الإيواء والتي تتطلب تعاون عدة وزارات منها الشؤون الاجتماعية والأشغال والمالية، لبحث خيارات تنظيم الإيواء وتأمين الرعاية اللازمة للنازحين.

كما تم خلال الاجتماع مناقشة كيفية تحسين آليات المساعدة التي تصل عبر المحافظين والتنسيق الأفضل مع الإدارات المحلية، حيث سيتم عرض الورقة الحكومية في مؤتمر باريس المقبل.

من جهة أخرى، تطرق وزير الصناعة جورج بوشكيان إلى أهمية الحفاظ على الدورة الاقتصادية، مشيرًا إلى دور الصناعة في دعم الأمن الغذائي والتصدير. ونوه بضرورة استمرارية إنتاج الصناعات اللبنانية لتلبية احتياجات السوق.

استقبل ميقاتي أيضا سفير مصر علاء موسى حيث تم مناقشة التطورات في لبنان، إضافة إلى استقباله للمفتي الشيخ حسن دلي، الذي قاد وفدًا من العرقوب لمناقشة القضايا المحلية.

وفي إطار متصل، اجتمع ميقاتي مع قائد الجيش العماد جوزاف عون لمناقشة الوضع الأمني وحاجات الجيش الذي سيتم رفع ملفه لمؤتمر باريس. كما اجتمع مع عدد من القيادات الأمنية لبحث أمن البلاد وتلبية احتياجات المؤسسات الأمنية.

واختتم النائب سيمون أبي رميا أن الاجتماع كان فرصة لتسليط الضوء على أهمية الحراك الدولي لوقف إطلاق النار في لبنان، مع شكر خاص للدور الفرنسي في هذا الأمر.

كما عبّر ميقاتي عن موقفه تجاه تصريحات رئيس مجلس الشورى الإيراني مؤكداً على سيادة القرار اللبناني ودور السلطات اللبنانية في اتخاذ القرارات السياسية، مع التشديد على ضرورة تغليب المصلحة الوطنية العليا.