أعرب رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، عن تفاؤله حيال تصريحات رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، بشأن تصريحات رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، مؤكداً أنها تُعطي بصيص أمل بأن لبنان بدأ يتحمّل مسؤولياته، رغم الصعوبات التي يواجهها.

وأشار جعجع إلى أن ما قاله ميقاتي في وقت سابق اليوم “يعكس وجهة نظر كل لبناني حقيقي”، معرباً عن أمله في أن يُواصل الرئيس ميقاتي بالقول إن الحكومة اللبنانية تطلب وقف إطلاق النار استناداً إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي 1559 و1680 و1701، مؤكداً أن هذه هي السبيل الوحيد لإنهاء المجازر المتواصلة في لبنان منذ شهرين.

في سياق متصل، أفادت صحيفة لو فيغارو بأن قاليباف صرح بأن “إيران ستكون مستعدة للتفاوض بشكل فعّال حول تنفيذ القرار 1701 مع فرنسا، التي ستلعب دور الوسيط بين حزب الله وإسرائيل”.

بدوره، استنكر ميقاتي هذا الموقف، معتبراً أنه يمثل تدخلاً صارخاً في الشأن اللبناني، ومحاولة لترسيخ وصاية مرفوضة على لبنان. وأوضح أنهم أبلغوا وزير خارجية إيران ورئيس مجلس الشورى خلال زيارتهما الأخيرة للبنان بضرورة فهم الوضع اللبناني، لاسيما وأن لبنان يتعرض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق، مؤكدين أنهم يعملون مع جميع أصدقاء لبنان، بما في ذلك فرنسا، للضغط على إسرائيل لوقف النار.

وأضاف ميقاتي “إن موضوع التفاوض لتطبيق القرار الدولي 1701 هو من اختصاص الدولة اللبنانية، ويجب على الجميع دعمها في هذا الإطار، وليس السعي لفرض وصايات جديدة ترفضها كافة الاعتبارات الوطنية والسيادية”.