قصة بيليه كيف استعاد أسطورة كرة القدم ثقته من خلال قميص الحظ

في منتصف الستينيات، شهدت مسيرة أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه، واسمه الحقيقي إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو، تراجعاً ملحوظاً في أدائه مع نادي سانتوس البرازيلي. هذا التراجع القوي أثار حيرة الكثيرين، بما في ذلك المسؤولين في النادي، وأحبط بيليه نفسه الذي اعتقد أن موهبته قد اختفت إلى الأبد.

من خلال العديد من التحليلات والتفكير العميق، أدرك بيليه أنه كان قد منح قميصه المعروف بـ”الحظ” لأحد المشجعين في مباراة سابقة، مما أدى إلى تدهور أدائه. وقد قرر أن هذا هو السبب المنطقي الوحيد لتفسير تراجع مستواه.

ولإيجاد القميص واستعادة حظه، قام بيليه بتوظيف محقق خاص لتتبع المشجع واسترداد القميص الذي أهداه.

وبعد بحث دقيق ومكثف، تمكن المحقق من “استرجاع” القميص، ليعود بيليه إلى تألقه المذهل منذ تلك اللحظة.

لكن القصة لم تتوقف عند هذا الحد، حيث أن المحقق لم يكن قد عثر على المشجع الفعلي ولم يسترد القميص المُراد. بدلاً من ذلك، أعطى المحقق لبيليه قميصه من مباراة سابقة. ومع إيمانه بأن هذا القميص هو نفس “قميص الحظ”، استعاد الأسطورة البرازيلية ثقته وبدأ في استعادة مستواه الرائع.

كما يقولون كل شيء في العقل

تجدر الإشارة إلى أن بيليه، الذي توفي في 29 ديسمبر 2022 عن عمر يناهز 82 عاماً، قد حقق إنجازات كبيرة مع المنتخب البرازيلي، إذ أحرز لقب كأس العالم ثلاث مرات في أعوام 1958 و1962 و1970. ويقول بيليه في أحد مقولاته الشهيرة “لقد ولدت لألعب كرة القدم، تماماً مثلما ولد بيتهوفن لكتابة الموسيقى وولد مايكل أنجلو ليرسم”.

المصدر RT