أفادت صحيفة “عكاظ” السعودية بأن جميع الدول العربية، وفي مقدمتها السعودية، تأمل في تحقيق الاستقرار للشعب اللبناني. وتترقب عودة لبنان إلى سابق عهده من الاستقرار والازدهار، واستعادة مكانته كمركز سياحي بارز في العالم العربي. يشتهر لبنان، كما هو معروف، بجماليته الطبيعية ومناطقه السياحية الجذابة، حيث كان يفضل السياح العرب زيارته على وجهات سياحية في أوروبا. لكن من المؤسف أن تعاني هذه الأرض الغنية بالموارد السياحية من حروب متتالية أضعفت استقرارها وجعلتها ساحة للتدخلات الخارجية.
أشارت الصحيفة إلى أن الأمنيات تبقى بلا جدوى في عالم السياسة المعقد، حيث إن الحل الحقيقي لإعادة الاستقرار إلى لبنان هو بيد أبنائه. إذ أن استمرار التعطيل في الحياة السياسية لا يصب في مصلحة لبنان بل يخدم مصالح أطراف خارجية لا تهمها سوى استمرارية الفوضى في البلاد، مما يسهل عليها السيطرة. ويتوجب على جميع القوى والفصائل اللبنانية العمل على منع التدخلات الخارجية وتوحيد الصفوف لمواجهة من يسعى لنشر الفوضى والانقسام بين أبناء الوطن.
وأوضحت أن الخطوة الأولى نحو تحقيق الاستقرار تتطلب بالضرورة حل الميليشيات المسلحة ونزع سلاح جميع الفصائل، والتأكيد على قيادة لبنانية وطنية موحدة. وهذا أمر لا بديل عنه لإعادة تماسك الشعب اللبناني وعودة الحياة إلى طبيعتها. غير ذلك، فلن يكون أكثر من مجرد أوهام وسياسات مسكنة لا تخفف الآلام أو تعالج الجروح. ولابد للبنان من استعادة الهدوء الذي ينشده ليس فقط المواطنون اللبنانيون، ولكن أيضًا جميع العرب.