الذكرى الـ56 لمعركة إيلات انتصار تاريخي للقوات البحرية المصرية
في 21 أكتوبر عام 1967، أحرزت القوات البحرية المصرية انتصاراً مميزاً بعد تدمير المدمرة إيلات، وهي أكبر قطعة بحرية إسرائيلية تسقط في المياه الإقليمية قبالة سواحل بورسعيد. هذا النصر التاريخي كان الأول من نوعه حيث تم استخدام الصواريخ سطح – سطح في الحروب، مما ألحق هزيمة نفسية بفخر العدو.
وصرح القبطان المصري عمر عبد العزيز، أحد أبطال القوات البحرية في حربي الاستنزاف وأكتوبر، قائلاً “بعد أربعة أشهر من حرب 1967، دمرت القوات البحرية المصرية أكبر قطعة بحرية إسرائيلية، وهي المدمرة إيلات، التي كانت تحمل على متنها 240 ضابطاً وصف ضابط وطالباً من الكلية البحرية. كانت تلك لحظة صادمة لإسرائيل ورفعت من الروح المعنوية للمصريين والعرب جميعاً.”
وكما جاء في التقرير، فإن معركة رأس العش كانت بداية لصمود مستمر في الجبهة المصرية. بعد أسبوعين من تلك المعركة، تمكن رجال المدفعية المصرية من دك تحصينات القوات الإسرائيلية شرق قناة السويس، حيث تدخلت الطائرات المصرية في اشتباكات ومعارك فدائية، وهو ما يعكس روح المقاومة بعد نكسة 1967.
وفي هذا السياق، أشار اللواء طيار أركان حرب حسن راشد، أحد أبطال القوات الجوية، إلى أنه بعد تخرجه وانضمامه للواء 306، شارك في معركة الاستنزاف باستخدام طائرات تم الحصول عليها من دول صديقة، وخاصة الجزائر. وذكر قائلاً “في 13 و14 يوليو 1967، كانت أولى هجمات القوات الجوية المصرية والتي كبدت القوات الإسرائيلية خسائر كبيرة. كانت هذه رسالة واضحة أن القوات المسلحة المصرية لن تتراجع، بل ستدافع عن أرضها وستستعيد حقوقها.”
المصدر الشروق