أفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية أن وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية قد نشرت، يوم الخميس، صوراً توضح تدمير السكك الحديدية والطرق التي كانت تُعد رموزاً رئيسية للمصالحة بين الكوريتين. وقد بدت إحدى الصور مشابهة لقطات نشرتها هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في وقت سابق.
في سياق متصل، قامت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، برفض ما صرحت به كوريا الجنوبية حول الصورة المذكورة.
وأكدت كيم يو جونغ في تصريح نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية “أود أن أخبر هؤلاء الحمقى بأن الصورة هي لقطة من فيديو تم نشره من قبل شبكة ‘إن بي سي’ و’فوكس نيوز’ و’رويترز’ ووسائل إعلام أجنبية أخرى”.
وأضافت “لا يمكننا التقاط الصور من تلك الزاوية، لذا استخدمنا تلك الصورة، وقد وجدنا أنها تتناسب مع نيتنا، حيث تبدو جيدة بصرياً وممتازة في التكوين. فما المشكلة في ذلك؟”.
كما أشارت كيم يو جونغ إلى أن وسائل الإعلام الكورية الجنوبية تستخدم الصور ومقاطع الفيديو التي تصدرها كوريا الشمالية في تقاريرها الإخبارية.
وفي هذا السياق، أوضحت وكالة يونهاب أن الشبكات الإخبارية مثل ‘إن بي سي’ و’فوكس نيوز’ و’رويترز’ قد حصلت على الصور التي بثتها من هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية.
وفقاً لوكالة يونهاب تظهر هذه الصورة المركبة انفجار السكك الحديدية والطرق (على اليسار) بالإضافة إلى صورة مأخوذة من اللقطات التي شاركتها هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية.
من ناحية أخرى، تكهنت هيئة الأركان المشتركة بأن “كوريا الشمالية قد تكون استخدمت اللقطات الكورية الجنوبية دون إذن”، مشيرة إلى أنه قد تكون هناك صعوبات في التقاط صور مماثلة بالمنطقة أو أنها واجهت أخطاء في محاولاتها الخاصة لالتقاط مقاطع للانفجار.
في 15 أكتوبر الجاري، أفادت كوريا الجنوبية أن جارتها الشمالية قد نسفت أجزاء من طرقها الواصلة إلى كوريا الجنوبية “بعد أن تعهدت بقطع الطرق والسكك الحديدية التي كانت تُعتبر ذات يوم رمزاً للتعاون بين الكوريتين”.
وأشارت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إلى أنه “فجرت كوريا الشمالية أجزاء من طريقي غيونغوي ودونغهيه شمال خط ترسيم الحدود العسكرية قرب الظهيرة”.
وكانت وكالة يونهاب قد ذكرت الأسبوع الماضي أن الجيش الشمالي أعلن عن خطة “الفصل التام” بين أراضي كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، قائلاً إنه “أبلغ الجيش الأمريكي بهذه الخطوة لمنع أي سوء تقدير أو اشتباك عرضي”.
تتصل الكوريتان عبر الطرق البرية والسكك الحديدية على طول خط “غيونغوي”، الذي يربط مدينة “باجو” الحدودية الغربية في الجنوب بمدينة “كيسونغ” في الشمال، وخط “دونغهيه” على طول الساحل الشرقي.
المصدر يونهاب