تحقيقات تكشف عن جثث مخفية في قضية اختفاء أشخاص بشرق الجزائر
في تطويرات جديدة في قضية اختفاء أشخاص في شرق الجزائر، أكد وكيل الجمهورية لدى المحكمة أن “التحقيقات انطلقت إثر بلاغات متفرقة تفيد باختفاء أشخاص في فترات زمنية مختلفة، وأسفرت عن فتح تحقيق ابتدائي معمق باستخدام الوسائل العلمية المتاحة”.
وكشفت التحقيقات عن “العثور في مسكن المشتبه بها المدعوة (خ ع) على جثة شخص يعدّ من بين المبلغ عن فقدانهم، والتي وجدت في حالة تحلل ومدفونة داخل المسكن”.
بعد إلقاء القبض على شقيق المشتبه بها، المدعو (ع ل)، تبين أنه ساعد شقيقته وشريكها في الجريمة، المدعو (ط ب)، في دفن جثة الشخص المذكور. كما أفاد بأنهم تخلصوا من أدوات الجريمة بمساعدة شخص آخر يدعى (ب ع) عبر استخدام جرار.
وأشار وكيل الجمهورية إلى أنه “بعد تلقي معلومات حول رائحة كريهة emanating من أحد الوديان المجاورة، تم اكتشاف 3 جثث أخرى تعود إلى باقي الأشخاص المفقودين”.
كما أضاف وكيل الجمهورية أن “والدة المشتبه بها كانت على دراية بالجرائم المرتكبة من قبل ابنتها، إلا أنها لم تقم بإبلاغ السلطات الأمنية”.
تمكن الأمن من رصد المشتبه بها وشريكها في مدينة عنابة بتاريخ 12 أكتوبر الجاري. لكن شريكها (ط ب) تعرض لحادث سير وحيد أدّى إلى وفاته.
هذا، وقد تم توقيف المشتبه فيها من قبل السلطات الأمنية في مدينة المحمدية، وبعد استجوابها، تم الكشف عن هوية 12 شخصاً لهم علاقة بالقتل وسرقة ممتلكات الضحايا. وتم تقديم 9 مشتبه فيهم إلى النيابة العامة، حيث تم فتح تحقيق قضائي في القضية.
وجّهت لهم اتهامات بـ “تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لارتكاب جنايات ضد الأشخاص والممتلكات، بالإضافة إلى جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وجناية القتل العمدي المصاحب لجناية أخرى، وجناية السرقة مع توفر ظروف التعدد والعنف، وجناية إخفاء أشياء مختلسة”.
بالإضافة إلى “المشاركة في جناية الحصول على أشياء مختلسة، وجنحة إخفاء جثة، وجنحة عدم التبليغ عن جناية يعلم بوقوعها، وجنحة تشويه جثة باستعمال أعمال وحشية، وطمس آثار الجريمة”.
وقد أصدر قاضي التحقيق أمراً بإيداع 8 من المتهمين الرئيسيين الحبس المؤقت، بينما تم وضع متهم آخر تحت الرقابة القضائية. وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمين الفارين.
المصدر صحيفة “النهار” الجزائرية