اقترح ستيفان دي ميستورا في إحاطة قدمها خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن يوم الأربعاء، تفاصيلها وكالات الأنباء مثل “أسوشيتد برس”، أنه يمكن تقسيم الصحراء الغربية كوسيلة محتملة لإرضاء الجانبين، مما يمنح السكان فرصة للاختيار بين السلطة التي يرغبون في العيش تحت إدارتها.

وأكد دي ميستورا أن “هذا الخيار يمكن أن يؤدي إلى إنشاء دولة مستقلة في الجزء الجنوبي، بينما يمكن دمج باقي الإقليم كجزء من المغرب، مع اعتراف دولي بسيادة المغرب على هذه الأراضي.”

ووصف دي ميستورا الفكرة بـ”الجديرة بالدراسة”، حيث أشار إلى أن بعض الدول المعنية أبدت “بعض الاهتمام”، على الرغم من أن المغرب وجبهة البوليساريو لم يُظهرا “أي علامة على الاستعداد لمناقشة الأمر بشكل أكثر تفصيلا”.

ويُتوقّع أن يؤسس التقسيم على أسس تاريخية، حيث تُعتبر مدينة العيون أكبر مدينة في الإقليم المتنازع عليه في الشمال، والداخلة ثانية أكبر مدينة في الإقليم في الجنوب.

ورغم أن هذا التقسيم قد يوفر حكما ذاتياً مغربياً على بعض الأراضي واستقلالاً للصحراء، إلا أنه لا يحقق الشروط التي طالما طرحها أي من الطرفين، وفقاً لما نقلته وكالة “أ ب”.

وأوضحت الوكالة أن ممثلي المغرب وجبهة البوليساريو لم يردوا على الأسئلة المتعلقة باقتراح دي ميستورا.

تعتبر الصحراء الغربية واحدة من أقدم النزاعات في القارة الإفريقية، حيث ضم المغرب الصحراء له عقب انسحاب إسبانيا منها في عام 1975. عقب ذلك، شجع المغرب آلاف المغاربة على الاستقرار في المنطقة مما أدى إلى تأسيس جبهة البوليساريو بعد عام، حيث أعلنت الحرب على الرباط مطالبة بالانفصال عن الدولة المغربية، حتى تدخلت الأمم المتحدة في عام 1991 لفرض وقف إطلاق النار.

تعتبر الصحراء الغربية، التي تعادل مساحة بريطانيا، منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة، وتمتلك احتياطيات من الفوسفات ومناطق غنية بالصيد.

لطالما كانت الصحراء محور السياسة الخارجية المغربية، حيث تعمل الرباط على إقناع دول أخرى بالاعتراف بالمنطقة كأرض مغربية في مواجهة مطالب جبهة البوليساريو.

المصدر أ. ب.