مقتل يحيى السنوار تفاصيل جديدة حول اغتيال زعيم “حماس”

تباينت الروايات بشأن اغتيال يحيى السنوار، زعيم حركة “حماس” في قطاع غزة، إلا أن جميعها اتفقت على خبر وفاته. ووفقاً لتقارير إعلامية، يبدو أن عملية الاغتيال لم تكن عرضية، بل كانت مخططة بشكل مسبق.

وقالت مصادر إعلامية إسرائيلية أن آخر ظهور للسنوار تم توثيقه في فيديو عُرض في 13 فبراير 2024، أي بعد ثلاثة أيام من بدء الحرب. الفيديو، الذي تم فك شيفرته في إسرائيل، أظهر السنوار وهو مع شقيقه وزوجته وثلاثة من أطفاله الصغار.

توقعات هجوم “طوفان الأقصى”

في ديسمبر 2022، أدلى السنوار بتصريحات توقّع فيها بدقة تفاصيل الهجوم الذي شنته “حماس” في 7 أكتوبر 2023، قائلاً “سوف نأتيكم بعون الله بطوفان هادر”. هذه الكلمات تتماشى مع عنوان العملية التي أطلقتها “حماس” على الهجوم، “طوفان الأقصى”.

من هو يحيى السنوار؟

تم انتخاب يحيى السنوار رئيساً لمكتب حركة “حماس” في قطاع غزة بعد اغتيال إسماعيل هنية مؤخراً في طهران. يُعتبر السنوار من العناصر الأكثر تشدداً في الحركة وارتبط اسمه بهجوم “طوفان الأقصى” الذي أسفر عن مواجهات قوية مع إسرائيل.

النشأة والتعليم

يحيى إبراهيم حسن السنوار وُلِد في أكتوبر 1962 في مخيم خان يونس بقطاع غزة. حصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية من الجامعة الإسلامية بغزة، وشارك بنشاط في مجلس الطلاب خلال دراسته.

السلسلة الزمنية للاعتقالات

أُعتُقل السنوار لأول مرة في 1982، وتكرر اعتقاله عدة مرات بعدها، حيث قضى سنوات في السجون الإسرائيلية بتهم تتعلق بإنشاء جهاز “المجد” الأمني. أُفرج عنه خلال صفقة “وفاء الأحرار” في عام 2011.

مسيرته في “حماس”

بعد الإفراج عنه، عاد السنوار ليتولى دوراً قيادياً بارزاً في “حماس”. عُيّن رئيسًا للمكتب السياسي في 13 فبراير 2017 وخلال فترة رئاسته، أُدرِج اسمه ضمن “القائمة السوداء للإرهابيين الدوليين” من قِبل الولايات المتحدة.

إعادة تعريف سياسة “حماس”

اعتبرت صحيفة الغارديان أن انتخاب السنوار سيعيد تشكيل استراتيجية “حماس”، حيث يُفضل محوره على التفاعل العسكري والسياسي في غزة بدلاً من التقارب مع السلطة الفلسطينية. وفي مارس 2021، تم تجديد انتخابه لولاية ثانية كقائد لحماس في غزة.

إدانة إسرائيل وتعزيز شعبية السنوار

بعد العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في 7 أكتوبر، اعتبرت إسرائيل يحيى السنوار مسؤولاً رئيسياً وقدمت تحليلات تشير إلى أنه العقبة الأكبر في جهود السلام الإقليمي.

تجدر الإشارة إلى أن السنوار وُضِع على رأس قائمة المستهدفين من قِبل القوات الإسرائيلية خلال السنوات الأخيرة، وقد ظل على قيد الحياة محاطاً بمسؤولياته كقائد عسكري وسياسي.

المصدر RT + وكالات