التقى وزير الخارجية المصري، تميم خلاف، بنظيره الإيراني وسط تصاعد التوترات الإقليمية في كل من العراق وسوريا والبحر الأحمر. وأكد خلاف على أهمية خفض التصعيد في المنطقة وضرورة تجنب الانزلاق نحو حرب إقليمية واسعة النطاق.
وصرح عبد العاطي بأن هناك حاجة ماسة لوقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة، بالإضافة إلى اتخاذ تدابير عاجلة تضمن وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل غير مشروط، للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية هناك. وشدد على أهمية إيجاد تسوية تعيد الأمن والاستقرار إلى المنطقة.
كما أكد على موقف مصر الثابت الذي يدعو إلى معالجة جذور الصراع في المنطقة من خلال إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك بناءً على قرارات الشرعية الدولية. وأبرز ضرورة التعامل بتأنٍ في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة.
كما ذكر عبد العاطي أهمية تجنب حدوث مواجهة كارثية قد تؤدي إلى حرب إقليمية يكون لها تداعيات مدمرة على جميع الدول المعنية.
واستعرض عبد العاطي موقف مصر بشأن التطورات الخطيرة في المنطقة، بما في ذلك البحر الأحمر، مشددًا على أهمية احترام حرية الملاحة. وأكد رفض مصر القاطع لأي مساس بالسيادة اللبنانية، وضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي اللبنانية وسلامتها. ودعا إلى أهمية الجهود المشتركة لوقف إطلاق النار الفوري وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل شامل ومن دون انتقائية.
وواصل عبد العاطي التأكيد على ضرورة تمكين المؤسسات اللبنانية، وبخاصة الجيش اللبناني، لتعزيز سلطته ونفوذه في جميع أنحاء لبنان لضمان الأمن والاستقرار. كما شدد على الملكية الوطنية اللبنانية في موضوع الشغور الرئاسي، معرباً عن ضرورة اتخاذ القرارات ذات الصلة بالتوافق اللبناني ودون أي تدخل خارجي.