تصاعد الاحتجاجات في بنغلاديش واعتقالات متوقعة في صفوف القادة

تشهد بنغلاديش موجة من الاحتجاجات العنيفة التي بدأت في البداية كحركة طلابية تطالب بتحسين ظروف العمل في القطاع العام، لكنها تطورت سريعًا إلى أحداث غير مسبوقة من حيث العنف والدموية منذ استقلال البلاد في عام 1971. وقد أسفرت هذه الاضطرابات حتى الآن عن مقتل أكثر من 700 شخص وإصابة العديد من الآخرين.

في خضم هذه الأزمات، اضطرت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة إلى الفرار إلى الهند في 5 أغسطس الماضي، وقد تولت الحكومة المؤقتة التي يقودها محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام، المسؤولية السياسية في البلاد.

تماشياً مع تصاعد التوترات، عقدت المحكمة برئاسة القاضي غلام مرتضى ماجومدار جلسة للتحقيق في الوقائع الحالية. وقد تقدم المدعي العام محمد تاجول الإسلام بطلب رسمي لإصدار أوامر اعتقال بحق 50 شخصًا، بما فيهم حسينة، قائلًا “إذا لم يتم القبض على المتهمين الفاعلين، سيكون من المستحيل إجراء التحقيق الشامل.”

حتى الآن، تم تقديم أكثر من 60 بلاغًا ضد حسينة وزعماء حزب رابطة عوامي، تتعلق بانتهاكات جادة مثل حالات الاختفاء القسري وجرائم القتل. وقد أفادت وكالة “رويترز” أنه لم يتسن الوصول إلى قادة حزب رابطة عوامي للتعليق، حيث تم اعتقال العديد من كبار أعضائها أو أنهم يخضعون للاختباء.

من ناحية أخرى، أشار سجيب واجد، نجل حسينة، في تصريحات الشهر الماضي إلى أن والدته مستعدة لمواجهة الاتهامات الموجهة إليها في بنغلاديش، مؤكدًا “والدتي لم ترتكب أي خطأ.”

المصدر “رويترز”