علامات النرجسية وتأثيرها على العلاقات الخيانة وعدم الالتزام
تظهر الأبحاث الحديثة أن النرجسية تساهم في عدم قدرة الشريك على الالتزام بالعلاقة، وهو سلوك شائع بين الأفراد الذين يعانون من اضطرابات نرجسية. حيث يعتقد هؤلاء الأشخاص أن لديهم خيارات عديدة في العلاقات، مما يؤدي إلى الخيانة والدخول في علاقات قصيرة الأمد.
وفقًا للدراسات، يقوم النرجسيون بخلق ديناميكيات غير متوازنة في علاقاتهم، حيث يسعون دائمًا للحصول على التقدير والإعجاب من الشركاء دون تقديم العواطف والدعم المتبادل. وعندما تفقد العلاقة الجديدة إثارتها، يجد النرجسي نفسه في حالة فراغ، معتقدًا أنه أكثر جاذبية مما هو عليه في الواقع، كما أشار الخبراء.
دراسة أجرتها جامعة جورجيا أشارت إلى أن “النرجسيين دائمًا ما يشعرون بوجود بدائل محتملة لعلاقاتهم الحالية”. وذكرت أن النرجسيين يعيشون في حالة دائمة من “البحث عن خيار أفضل”، مما يدفعهم للبحث عن شركاء أكثر جاذبية بما يتناسب مع معاييرهم الشخصية. ويستمرون في البحث عن الإثارة والمغامرة، حيث تشعرهم عملية المطاردة باندفاع عاطفي، إلا أن هذا الإحساس يتلاشى حالما يسعى الشريك الجديد لعلاقة أعمق.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر النرجسيون أنهم يخشون الهجر، مما يدفعهم لإنهاء العلاقات قبل أن يرتبطوا عاطفيًا بشكل عميق، وذلك حرصًا على حماية أنفسهم من الألم المحتمل.
كما أظهرت دراسة من جامعة غرونينجن في هولندا وجود علاقة قوية بين النرجسية وعدم الرضا في العلاقات، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى الخيانة. حيث سجلت الدراسة “ترتبط النرجسية بضعف جودة العلاقة، بما في ذلك ضعف الالتزام ونقص الحميمية العاطفية وزيادة العدوان الجنسي وارتفاع معدلات الخيانة الزوجية”.
وأضافت الدراسة أن “الشركاء النرجسيين يميلون إلى خيانة الثقة وافتقاد الحميمية العاطفية، حيث يفصلون بين الجنس والعلاقات الحميمية ويبحثون عن علاقات جنسية متعددة”.
كما أظهرت أبحاث أخرى أن النرجسيين يميلون لتقليل قيمة شركائهم ويشعرون بالتفوق عليهم، مما يعيق قدرة النرجسيين على تقدير الصفات الإيجابية لشركائهم. هذه الديناميكية تخلق علاقة غير متوازنة، حيث يضطر أحد الطرفين لبذل جهد أكبر من الآخر.
وفقا لدراسة أجرتها كلية ألبرايت في بنسلفانيا، يرى النرجسيون نجاحات شركائهم كمصدر للتنافس، مما يزيد من سلبية تفاعلاتهم اليومية.
المصدر ديلي ميل