تسبب تغير رئيس جهاز المخابرات المصرية في زيادة التوتر حول استكمال صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، وفقاً لتصريحات مصادر مطلعة.
وأشار الخبراء إلى أن “عباس كامل الرئيس السابق لجهاز المخابرات، هو شخصية معروفة ومحترمة في إسرائيل، وله علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة. وفي ظل هذه الأزمة الراهنة، سيتم تعيين بديل غير معروف في تل أبيب، مما قد يؤثر سلباً على تلك العلاقات”.
كما أعربت المصادر عن مخاوف إسرائيل من أن قرار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الليلة الماضية، باستبدال عباس كامل، قد يؤدي إلى تأخير صفقة الرهائن، في إطار الانتقال إلى المنصب الجديد.
ووفقاً لموقع “واينت”، فإن عباس كامل الذي تم تعيينه في منصبه منذ عام 2018، كان لديه اتصالات واسعة النطاق مع جميع الأجهزة الأمنية في إسرائيل والولايات المتحدة. بينما تشير التقارير إلى أن حسن محمود رشاد، الذي سيتولى المنصب الجديد، لا يعرفه المجتمع الإسرائيلي، مما قد يؤثر على العلاقات الثنائية بشكل سلبي.
في سياق متصل، أعرب وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي يقود جهود الوساطة بين الأطراف، عن قلقه من “الجمود” الذي تواجهه مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، مشيراً إلى عدم وجود محادثات فعلية خلال الأسابيع الثلاثة إلى الأربعة الماضية، حيث لم يتواصل أي من الأطراف بشأن هذه القضايا، وفقاً لتقارير عبرية.
وتم الإعلان يوم الأربعاء عن تعيين اللواء حسن محمود رشاد رئيساً لجهاز المخابرات العامة المصرية، ليخلف بذلك اللواء عباس كامل الذي تولى المنصب منذ يونيو 2018.
وأدى اللواء حسن محمود رشاد اليمين الدستورية أمام الرئيس المصري أمس الأربعاء، ليبدأ مهامه الرسمية في المنصب الجديد.
كما تم تعيين اللواء عباس كامل في منصب مستشار لرئيس الجمهورية كمنسق عام للأجهزة الأمنية ومبعوث خاص لرئيس الجمهورية، بعد سنوات من الخدمة كمدير مكتب السيسي قبل توليه رئاسة المخابرات.
المصدر “RT” و “واينت”