في خطوة تهدف إلى تحسين الوضع الإنساني في غزة، أجرى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن محادثات مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، حيث ناقشا تطورات العمليات الإسرائيلية في لبنان وآثار الوضع الإنساني في غزة. وتأتي هذه المحادثات بعد رسالة وجهتها واشنطن إلى إسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع تطلب فيها اتخاذ إجراءات لتحسين الوضع الإنساني في القطاع.
وفقًا لبيان رسمي صادر عن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، تناولت المناقشات أيضًا نشر بطارية الدفاع الجوي الصاروخي ثاد، وهو ما يُعبر عن الدعم القوي الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل في هذه المرحلة الحساسة.
وفي اللقاء، شدد أوستن على أهمية استمرار الحكومة الإسرائيلية في اتخاذ خطوات فعالة للتخفيف من المعاناة الإنسانية المتزايدة في غزة، مشيرًا إلى الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها تل أبيب لزيادة كمية المساعدات الإنسانية المرسلة إلى القطاع.
كما أبرز الوزير الأميركي أهمية ضمان سلامة قوات اليونيفيل والجيش اللبناني، مع التأكيد على ضرورة إيجاد مسار دبلوماسي يتيح الضمان الأمني للمدنيين على الحدود الإسرائيلية اللبنانية في أسرع وقت ممكن.
وأكد أوستن على “الالتزام الثابت والدائم للولايات المتحدة بأمن إسرائيل”، مشددًا على قدرة الولايات المتحدة على حماية قواتها ومواطنيها وشركائها وحلفائها في المنطقة.
وفي سياق موازٍ، أرسل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع أوستن رسالة لمجموعة من المسؤولين الإسرائيليين يوم الأحد الماضي، داعين فيها إلى اتخاذ تدابير عملية لمعالجة الأزمة المتفاقمة في غزة، وفقًا لمصادر أميركية.
وتضمنت الرسالة التي بعثت بها الولايات المتحدة قائمة من الخطوات التي يجب على إسرائيل اتخاذها خلال 30 يومًا، ومنها السماح بدخول 350 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة يوميًا على الأقل، وتطبيق فترات توقف في الأعمال القتالية لتسهيل تسليم المساعدات، وإلغاء أوامر الإخلاء للمدنيين الفلسطينيين عندما لا تكون ضرورية.