أكدت صحيفة “الأخبار” أن العواصم الأوروبية تتسارع للحصول على مكاسب سياسية، مستغلة ما تعتبره إنجازات للعدو، وخاصة في ظل انتخاب رئيس للجمهورية أثناء فترة حرجة. وقد تناولت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جانين هينيس بلاسخارت، مستجدات الملف الرئاسي خلال لقائها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل عدة أيام. حيث أشارت إلى “ضرورة الدعوة إلى جلسة انتخابية في مجلس النواب في أسرع وقت ممكن”.

رغم وضوح موقف بري الذي أكد أن “الوقت غير مناسب لانتخاب رئيس في ظل العدوان الإسرائيلي”، واعتبر أن “الأولوية في الوقت الحالي هي وقف إطلاق النار”، إلا أن بلاسخارت أبدت إصراراً على مطلبها، مشيرة إلى أن “انتخاب الرئيس قد يكون مفتاح الحل وقد يسهم في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”. هذا الأمر دفع بري للرد، مشيراً إلى وجود “كتلة كبيرة في مجلس النواب، وهي كتلة الوفاء للمقاومة، التي يجب أن تحضر الجلسة رغم تعرض أعضائها للتهديد بالاغتيال من العدو الإسرائيلي”. وسأل بري “هل هناك ضمانات بعدم استهدافهم خلال ذهابهم إلى الجلسة أو حتى أثناء تواجدهم في المجلس، لا سيما رئيس الكتلة النائب محمد رعد؟” لتأتي إجابة بلاسخارت بأن “لا أحد يمكنه ضمان ذلك”.

في سياق منع الفتنة، أفادت مصادر سياسية مطلعة لجريدة “اللواء” أن هناك حراكاً محلياً يجريه عدد من الأفرقاء تحت عنوان رئيسي هو كيفية الوصول إلى التهدئة ومنع الفتنة. وقد تحدثت هذه المصادر عن أولوية وقف إطلاق النار، مشيرة إلى جهود النائب السابق وليد جنبلاط في هذا المسار، ودعوته للعودة إلى اتفاق الطائف.

وفي ما يخص الشأن الرئاسي، اعتبرت المصادر أن لا بوادر جديدة تلوح في الأفق، وذلك في ظل عدم وجود تفاهم وانقسامات واضحة بشأن أولوية الانتخابات أو أولوية وقف إطلاق النار.