توتر علاقات بايدن وهاريس يثير الجدل في البيت الأبيض قبيل الانتخابات
أفاد الكاتب الأمريكي سيباستيان هيرش، عبر منصة Substack، أن هناك توتراً متزايداً بين الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، في الوقت الذي كان من المتوقع فيه أن تتولى هاريس قيادة القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية. وكتب هيرش “على الرغم من أنه كان من المفترض أن تتولى قيادة جميع القضايا الجادة المتعلقة بالسياسة الخارجية هذه الأسابيع”.
وأشار هيرش إلى أن بايدن يبدو أنه يسعى لطمس دور هاريس، في محاولة لجذب الأضواء نحو نفسه من خلال تصدر العناوين الرئيسية في العالم. وأوضح أن “مفاوضات بايدن مع إسرائيل حول اختيار أهداف للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير تبدو مشهدا غريبا، في الوقت الذي كان يتوجب فيه على الرئيس الأمريكي بذل كل ما في وسعه لوقف المزيد من الهجمات ومنع تصعيد الأزمة”.
وأضاف هيرش أنه من المتوقع أن يغادر العديد من كبار أعضاء فريق بايدن للسياسة الخارجية، بما في ذلك وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، البيت الأبيض بعد الانتخابات الرئاسية، مما يترك الولايات المتحدة غارقة في حروب في أوكرانيا والشرق الأوسط.
من جهة أخرى، نقل موقع “أكسيوس” أن العلاقة بين بايدن وهاريس شهدت توتراً متكرراً، حيث شعر موظفو البيت الأبيض أن هاريس لم تكن تتفوق في العمل ضمن فريق كبير، وابتعدت عن المهام التي تتسم بالمخاطر.
كما تبين أن بعض مساعدي هاريس يعبرون عن قلقهم من أن فريق بايدن لا يريد منحها الفرصة للتألق، تجنباً لرؤيتها كبديل محتمل خلال الانتخابات الرئاسية. وأفادت مصادر أن بعض التوترات بين فريقي بايدن وهاريس نشأت بسبب عدم توافقهما على المبادئ الأساسية.
كان موقع “أكسيوس” قد أكد في تقريره أن العلاقات بين فريقي بايدن وهاريس تزداد توتراً قبل الانتخابات المقبلة. وأوضح أن “فريق بايدن يرغب في نجاح هاريس في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكن العديد من مساعدي الرئيس الحالي يشعرون بالاستياء لأنه تم إجبار بايدن على الانسحاب من السباق الرئاسي”.
وفي سياق متصل، ذكرت المصادر أن فريق هاريس حاول زيادة عدد الموظفين للتعامل مع ضغوط العمل الثقيلة، إلا أن بعض موظفي بايدن الذين انضموا إلى الحملة الانتخابية لهاريس تم وصفهم في البيت الأبيض بـ”غير المخلصين”.
من جانبه، علق المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب على العلاقة بين بايدن وهاريس، قائلاً “إن بايدن يكرهني كثيراً، ولكن أعتقد أنه يكره هاريس بنفس القدر أو ربما أكثر”. واعتبر ترامب أن سبب الكراهية يعود إلى ما أسماه “انقلاب القصر” الذي أجبر بايدن على الانسحاب من السباق الرئاسي.
تجدر الإشارة إلى أن بايدن كان قد أعلن في يوليو الماضي عن دعمه لترشيح نائبته كامالا هاريس، بعد أن أثار قلق الناخبين في مقابلة لـCNN وظهر بشكل غير لائق أمام الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب في يونيو، خاصة بالنظر إلى تقدمه في العمر (81 عاماً).
بدورها، أصدرت هاريس بياناً تعهدت فيه ببذل كل ما في وسعها لتحقيق النجاح في مشروع 2025.
المصدر RT + Substack