صرح رئيس الهيئة العليا للإغاثة، اللواء محمد خير، لصحيفة “الأنباء” الكويتية بأن الأوضاع الخطيرة التي يواجهها لبنان، تتمثل في الدمار وسفك الدماء والتهجير، هي نتيجة حرب الآخرين على الأراضي اللبنانية. وأكد أنه ليس من العدل أن يتحمل الشعب اللبناني تبعات هذه الصراعات.
وأضاف خير، أن ” النزاعات السياسية بين اللبنانيين كانت لتظهر لولا وجود محركين خارجيين يستغلون هذه الأوضاع لصالح صراعاتهم الإقليمية والدولية”. ودعا إلى الاعتراف بأن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد هي مصطنعة وأثرت بشكل كبير على المواطنين اللبنانيين.
وأكد خير أن الوضع في لبنان يشبه “قنبلة هيروشيما” التي أخطأت مسارها، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي يهدد بمواصلة عملياته التدميرية. وأوضح أن الاستهدافات طالت المناطق اللبنانية بما في ذلك بلدة إيطو في قضاء زغرتا، ما ينتهك القوانين الإنسانية والمعاهدات الدولية.
وفي حديثه عن النزوح، أشار خير إلى أن الهيئة تمكنت من استيعاب عدد كبير من النازحين في بيروت وجبل لبنان، حيث يتزايد العدد بمعدلات مخيفة تصل إلى 30 ألف نازح كل 6 ساعات. وأوضح أنه تم توزيع 220 ألف نازح على 950 مركز إيواء، في الوقت الذي لجأ فيه نحو نصف مليون شخص إلى أماكن تعتبر آمنة أو خارج لبنان.
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أعرب خير عن شكره للدول العربية، وخاصة الخليجية، مثل السعودية والكويت وقطر والإمارات، لدعمهم المستمر للبنان في هذه الأوقات العصيبة. كما أشار إلى أهمية وجود مندوبين من هذه الدول للإشراف على توزيع المساعدات لتحقيق الشفافية.
وختاماً، قال خير إن لبنان يعتمد بشكل أكبر على المساعدات من الدول العربية الشقيقة، وخاصة الخليجية، مضيفاً أن الدور الأساسي يقع على الجاليات اللبنانية في المهجر لدعم وطنهم من خلال تقديم المساعدات العينية والنقدية في هذه الظروف الصعبة.