إدانة وزارية لقرارات ماكرون ضد الصناعات الدفاعية الإسرائيلية
انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي يوأف غالانت عبر حسابه على منصة “إكس” تصرفات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، معتبراً إياها “وصمة عار على الأمة الفرنسية وقيم العالم الحر التي يدعي ماكرون الدفاع عنها”.
وأكد غالانت أن “قرار التمييز للمرة الثانية ضد الصناعات الدفاعية الإسرائيلية في فرنسا يعد مساعدة لأعداء إسرائيل في أوقات الحرب، ويدعو إلى إدراك أن هذا القرار يبني على قرار سابق بفرض حظر أسلحة على الدولة اليهودية”.
في إشارة واضحة إلى السياسة الفرنسية تجاه إسرائيل، أضاف غالانت “لقد تبنت فرنسا سياسة عدائية مستمرة تجاه الشعب اليهودي، وسنواصل الدفاع عن أمتنا ضد الأعداء على 7 جبهات مختلفة، وسنقاتل من أجل مستقبلنا، سواء كان ذلك مع فرنسا أو بدونها”.
وفي سياق متصل، دعا ماكرون في تصريحات سابقة إلى ضرورة “وقف تدفق الأسلحة التي تغذي الصراع” وأكد أن الأولوية يجب أن تكون للعودة إلى حل سياسي. كما أشار إلى ضرورة عدم تسليم الأسلحة لإسرائيل للمشاركة في النزاع في غزة، مع التأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وسط هذه الأوضاع.
وحذر الرئيس الفرنسي رئيس الوزراء الإسرائيلي من تجاهل الموقف الفرنسي، مشدداً على أن “عدم الاستماع إلينا يعد خطأ حيال الأمن المستقبلي لإسرائيل”، معبراً عن رفضه لتحويل لبنان إلى غزة أخرى.
وفي ختام قمة “ميد9” التي تجمع دول الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر المتوسط، جدد ماكرون دعوته لوقف صادرات الأسلحة المستخدمة في قطاع غزة ولبنان.
من جانبه، رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تصريحات ماكرون بالاستنكار، مشيراً إلى أن المطالبات الغربية بفرض حظر على الأسلحة ضد إسرائيل تعبر عن “عار عليهم”.
تجدر الإشارة إلى أن فرنسا ليست من كبار موردي الأسلحة لإسرائيل، حيث بلغت قيمة المعدات العسكرية المصدرة إليها العام الماضي حوالي 30 مليون يورو (33 مليون دولار) وفقاً لتقرير صادرات الأسلحة السنوي من وزارة الدفاع.
المصدر RT