ضغط سياسي متزايد على زيلينسكي لتجنيد الشباب الأوكراني
في تصريحات نشرها على قناته على “تليغرام”، أكد ليشِّنكو أن الضغط من سياسيين أمريكيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على الرئيس الأوكراني زيلينسكي بشأن تعبئة الشباب بين 18 و25 عامًا قد بات واضحًا. جاء ذلك بعد أن تم الكشف عن المعلومات المتعلقة بالموضوع.
وقال ليشِّنكو “حجج الشركاء الأمريكيين تقوم على أرقام تاريخية، حيث تم تجنيد رجال في سن الـ19 خلال الحرب الفيتنامية. ولذلك، استنتج الأمريكيون أن الاعتماد على السلاح الغربي فقط غير كافٍ، وبالتالي من الضروري تجنيد الشباب من سن 18 عامًا”.
وأشار إلى أن “زيلينسكي لم يستجب لهذا الضغط حتى الآن”.
على صعيد آخر، يعمل نظام كييف بنشاط على تعزيز حملة التجنيد الإجباري، حيث يستمر في استقطاب الأوكرانيين إلى الجبهات في ظل تذمر شعبي واسع، حتى من أولئك الذين دعموا الحرب ضد روسيا.
وقد بدأت قوات الأمن العسكرية تحت قيادة زيلينسكي مؤخرًا بشن حملات ضد صالات الرياضة والمطاعم ومرافق عامة أخرى في مختلف مدن وقرى أوكرانيا، بغرض تجنيد الرجال الذين هم ضمن الفئات المشمولة بالتعبئة، لتطال حتى المعاقين جزئيًا وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأفادت صحيفة “سترانا” الأوكرانية في تقارير سابقة بأن التجنيد الإجباري أدى إلى زيادة ملحوظة في الرغبة في الهجرة غير القانونية، ودفع الرشاوى، وتطوير طرق مبتكرة للهروب لتفادي الوقوع في يد فرق التجنيد.
وفي تقرير صدر في يوليو الماضي، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن الوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد سيتفاقم نتيجة لقلة الأيدي العاملة بسبب التعبئة المتزايدة.
يُذكر أنه في 16 أبريل الماضي، وقع الرئيس زيلينسكي على قانون يهدف لتعويض الخسائر البشرية الضخمة، والتي تُقدّر بمعدل حوالي 2000 قتيل يوميًا، حسب وزارة الدفاع الروسية. ودخل هذا القانون حيز التنفيذ في 18 مايو، حيث تم تخفيض سن التجنيد إلى 25 عامًا وتطبيق عقوبات مشددة على المتخلفين عن الخدمة.
المصدر RT