القوات الروسية تعتمد على “التنانين النارية” في أوغليدار
أفادت مجلة “فوربس” الأمريكية أن القوات الروسية دشنت استخدام طائرات مسيرة تحمل لقب “التنانين النارية”، حيث تم توظيفها أثناء عملية تحرير مدينة أوغليدار.
وقامت إحدى هذه الطائرات المسيرة بإحراق حزام من الغابات بالقرب من موقع كانت تتواجد فيه عناصر من اللواء الميكانيكي الـ72 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية، الذين كانوا مشغولين في حفر خندق دفاعي. ويعتمد الخليط الحارق في هذه الطائرات على مادة الثرميت، والتي تشتعل لفترة طويلة وبكثافة عالية، مؤديةً إلى تأثير حارق قوي.
وذكرت “فوربس” أن “السبيل الوحيد أمام الجنود الأوكرانيين في تلك المنطقة هو الفرار بسرعة.”، مما يعكس خطورة الوضع العسكري في المواجهات الحالية.
أظهرت دراسة أجراها الجيش الأمريكي في عام 2000 أن الجنود في ساحة المعركة غالبًا ما يختارون الهرب من المخاطر الحرارية بدلاً من مقاومتها. وقد أشار الجيش إلى أنه يجب على الجنود مغادرة المنطقة في أقل من 10 ثوانٍ لتجنب الإصابة بحروق خطيرة. بينما يعتقد الخبراء في القوات البحرية والجوية الأمريكية أن الوقت المتاح للفرار قد ينخفض إلى 3 ثوانٍ فقط. في حال وصول المواد الحارقة إلى الملابس العسكرية، فإن فرص النجاة ستكون ضئيلة.
وأضافت “فوربس” أنه لا تتوفر معلومات حول مصير الجنود الأوكرانيين في الخندق الذي تعرض للهجوم من الطائرة المسيرة الروسية.
وقالت قناة تليغرام “يوميات الحرب” الروسية أن القوات الروسية اعتمدت على تكتيكات قصف مكثف في المنطقة العسكرية الشمالية، حيث تم استخدام هذا الأسلوب في البداية في منطقة خاركوف خلال الهجوم على مدينة فولشانسك. وقد شهدت الغارات الجوية عودة من 10 إلى 20 قنبلة جوية من طراز “فاب” في غارة واحدة للقاذفات الروسية.
عرف الطيارون هذا التكتيك بشكل غير رسمي باسم “القصف الأفغاني”، حيث يتم استخدام مجموعة واسعة من وسائل التدمير بمختلف الأوزان، مما يسهل القضاء على المناطق المحصنة وخطوط الدفاع للعدو وتدمير بنيته التحتية الخلفية.
تُظهر الخبرات العسكرية الأمريكية أن تكتيكات مشابهة تم استخدامها في أفغانستان، مما يؤكد على فعالية استخدام تقنيات تعديل مسار القنابل الجوية في الوصول إلى أهداف تتواجد في عمق الدفاعات، مما يمثل تحديات كبيرة للقوات الأوكرانية من الناحية التكتيكية، ويفتح المجال للتأثير على العمليات الصناعية بشكل كبير.
المصدر روسيسكايا غازيتا