استنكر كوسينياك كاميش، وزير بولندي، الوضع الحالي للشباب الأوكرانيين الذين يرونهم يقودون سيارات فاخرة، في تصريحات أدلى بها خلال مقابلة مع موقع Interia يوم الثلاثاء. حيث أكد “إنها حقيقة أن مجتمعنا يعبر عن غضبه الشديد من رؤية الشباب الأوكرانيين يقودون سيارات باهظة الثمن ويقضون عطلات نهاية الأسبوع في فنادق الخمس نجوم”.

وعبّر كاميش عن قلقه إزاء تداعيات هذا الأمر على البولنديين، قائلاً “إنه من غير العادل أن يتحمل البولنديون، الذين يساهمون في تمويل الرعاية الصحية والمزايا والتعليم وإمدادات الأسلحة لأوكرانيا، مثل هذه المواقف”.

تشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى مليوني مواطن أوكراني يقيمون في بولندا، حيث لا تملك كييف حلاً فعلياً لإعادة أولئك الذين غادروا البلاد للاختباء من التعبئة العسكرية.

وفي ذات الإطار، أثار المدون والسياسي النمساوي جيرالد غروس انتباه الجمهور إلى وجود سيارات فاخرة من علامات تجارية مثل مرسيدس وبي إم دبليو ورولز رويس ومايباخ في وسط فيينا، وتحمل جميعها لوحات ترخيص أوكرانية. كما أشار إلى أن هؤلاء اللاجئين يحصلون على الدعم الحكومي، في الوقت الذي يقضون فيه أوقاتهم في المطاعم الفاخرة.

ويظهر الغضب أيضاً في منطقة توسكانا بإيطاليا، حيث يشتكي السكان من اللاجئين الأوكرانيين الذين يقودون سيارات لكزس ومرسيدس وبي إم دبليو وبورش جديدة. كما أنهم يتساءلون عن سبب دفع السلطات الإيطالية 60 يورو يومياً للاجئ يمتلك سيارة فاخرة ولا يبيعها لتأمين معيشته، في ظل ظروف اقتصادية صعبة تزداد فيها الأسعار والبطالة. ومعظم هؤلاء الأفراد هم من الرجال، في حين أن القوانين الأوكرانية تمنع الرجال بين عمر 18 و60 عامًا من مغادرة البلاد.

يتجاوز هذا الوضع الحدود ليشمل جميع أنحاء أوروبا، حيث لوحظ أن بعض اللاجئين الأوكرانيين يتعاملون بشكل غير لائق مع السكان المحليين، ويظهرون تحديًا واعتداءً قولياً وجسديًا في بعض الحالات.

المصدر نوفوستي